استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على انخفاض بتداولات يوم الإثنين، بعدما أنهت تداولات الأسبوع الماضي على هبوط طفيف، بعدما أدت البيانات التي تظهر ارتفاع مبيعات المنازل الأمريكية الجديدة إلى صعود عوائد سندات الخزانة، مما قلل من جاذبية الاستثمار في المعدن النفيس.
بحلول الساعة 6:00 بتوقيت جرينتش:
ارتفعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للذهب (GCM20) تسليم شهر يونيو/ حزيران بنسبة بلغت 0.09% ليستقر على سعر 1,779.40 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -0.24٪. لينخفض العقد خلال تداولات الأسبوع الماضي بنسبة بلغت -0.11%.
أفاد مكتب الإحصاء الأمريكي يوم الجمعة أن مبيعات المنازل الأمريكية الجديدة حدثت بمعدل سنوي معدل موسمياً بلغ 1.021 مليون في مارس/ آذار، وهي أسرع وتيرة لمبيعات المنازل الجديدة منذ عام 2006.
في بيانات اقتصادية أمريكية أخرى كانت القراءة السريعة لمؤشر IHS في الولايات المتحدة. ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 62.2 في أبريل/ نيسان من 59.7 في مارس/ آذار، مما يشير إلى أن قطاعي التصنيع والخدمات يتعافيان بسرعة من جائحة فيروس كورونا.
كانت تلك البيانات مفاجئة بدرجة كبيرة لترسل عائدات السندات في رحلة صعودية، ما أدى إلى زيادة الضغط السلبي على الذهب.
ومع ذلك تمكنت أسعار الذهب من العثور على بعض الدعم، حيث يتطلع المستثمرون إلى النقاط الساخنة العالمية لجائحة COVID-19 وقدرتها على كبح الانتعاش الاقتصادي العالمي.
ألقى المحللون باللوم على حالات COVID المتصاعدة في الهند واليابان على وجه الخصوص لخفض التوقعات بانتعاش الاقتصاد العالمي، مما أدى إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة لهذا الأسبوع ومساعدة الأصول غير ذات العوائد مثل الذهب.
يوم الجمعة شهدت طوكيو وثاني أكبر منطقة حضرية في اليابان في أوساكا عمليات إغلاق جديدة للشركات والمستهلكين مرة أخرى لوقف ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.
شهدت الهند أكثر من 330 ألف حالة إصابة جديد بفيروس كورونا المستجد في غضون 24 ساعة، مسجلة رقما قياسيا عالميا لليوم الثاني. لقد أعطى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الأولوية للنشاط الاقتصادي وحث الدول على استخدام عمليات الإغلاق كملاذ أخير.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن وسط توقعات إيجابية
صعدت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.13% ليستقر على سعر 1,779.23 دولار للأوقية الواحدة. وذلك بعدما انخفضت بتداولات يوم الجمعة الماضي بنسبة بلغت -0.39%. لينخفض خلال تداولات الأسبوع الماضي بنسبة بلغت -0.38%.
تأتي تحركات الذهب وسط تأُثره بتركيبة فنية إيجابية متكونة في وقت سابق بنهاية موجة تصحيحية هابطة على المدى القصير وهو نموذج القاع المزدوج، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً بتداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولكن أمام ذلك نلاحظ توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ليحاول السعر تصريف البعض من هذا التشبع الشرائي، لعله يكسبه زخماً إيجابياً يساعده على التعافي والصعود من جديد.
ولهذا فتوقعاتنا الإيجابية المحيطة بالمعدن بالثمين تظل قائمة، فطيلة ثبات الدعم 1,755، نتوقع له الصعود ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 1,850، كمستهدف سعري لنموذج القاع المزدوج المتكون.