استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على ارتفاع بتداولات يوم الجمعة، بعد تسجيلها أمس لأكبر مكاسب يومية خلال شهر، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ فبراير/ شباط الماضي، مدعوماً جزئياً بتراجع الدولار الأمريكي والارتفاع المتوقع في التضخم.
بحلول الساعة 6:45 بتوقيت جرينتش:
تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للذهب (GCM20) تسليم شهر يونيو/ حزيران بنسبة بلغت -0.57% ليستقر على سعر 1,748.15 دولار للأوقية الواحدة، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.96٪.
وسعت أسعار المعدن النفيس مكاسبها أمس بعد أن قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس إن البنك المركزي يريد رؤية دليل حقيقي على وجود اقتصاد قوي قبل أن يفكر حتى في التراجع عن موقفه الفضفاض في سياسته النقدية. كما كرر التوقعات بأن الارتفاع المتوقع للتضخم هذا العام سيكون مؤقتاً.
قال تايلر ريتشي المحرر المشارك في سيفن ريبورت "إن أحدث سلسلة من البيانات الاقتصادية القوية، بما في ذلك تقرير الوظائف الجيد في الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي، واستطلاعات مديري المشتريات من ISM تشير إلى أن التعافي الاقتصادي يتسارع، وفي وقت لاحق ارتفعت توقعات معدل التضخم لمدة 5 سنوات مرة أخرى لتتجاوز 2.50٪، في حين تراجعت عائدات السندات بالفعل في الجلسات الأخيرة “على حد قوله. وأضاف ريتشي "إن الانخفاض في المعدلات الحقيقية للفائدة نتيجة لتلك الديناميكيات المتغيرة قد دعم الذهب من وجهة نظر أساسية".
وقال المحرر إذا تراجعت عائدات السندات واستمر توقف ارتفاع الدولار، "يجب أن يخترق الذهب"، مع كون هدف الاتجاه الصعودي التالي حول 1,805 دولارات.
كان أحد المحركات الرئيسية لعمليات البيع المكثفة الأخيرة في الذهب هو الارتفاع المستمر في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مع استمرار السوق في تسعير التأثير التضخمي للتيسير المالي والنقدي للولايات المتحدة.
يوم الخميس انخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات قليلاً 1.64٪، بينما انخفض الدولار بنسبة 0.4٪، مستعداً لخسارة أسبوعية بنسبة 0.9٪، وفقًا لمؤشر الدولار وهو المقياسي الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية منافسة.
خسرت الصناديق المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب أيضاً 107.5 طناً مترياً في مارس/ آذار، مسجلة التدفقات الخارجة للمرة الرابعة في خمسة أشهر، وفقاً لتقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي يوم الخميس. وذكر التقرير أيضاً أن شهر مارس كان "الشهر الثاني على التوالي الذي صنفت فيه صافي التدفقات الخارجة أسوأ 10 تدفقات خارجية تاريخياً".
في غضون ذلك جاء خطاب باول يوم الخميس بعد يوم من إصدار محضر اجتماع السياسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في الفترة من 16 إلى 17 مارس.
يُظهر محضر اجتماع مارس أن الوقت لم يحن بعد قبل أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تقليص مشترياته من الأصول، وهو قرار من شأنه أن يتوقف على تحقيق مزيد من التقدم الجوهري نحو أهداف التضخم والتوظيف الخاصة بالاحتياطي الفيدرالي.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يصل لمنطقة مفصلية
تراجعت قليلاً أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.39% ليستقر على سعر 1,748.09 دولار للأوقية الواحدة. وذلك بعدما ارتفعت أمس بنسبة بلغت 1.04%.
وصل المعدن الثمين بتداولات أمس إلى اختبار مستوى المقاومة المحوري 1,755، فهذا المستوى يتزامن مع ملامسته لمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كل ذلك يأتي وسط بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، كما يتحرك المعدن في النهاية بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
كل تلك العوامل السابقة تشير إلى انخفاض الذهب خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 1,755، ليستهدف من جديد مستوى الدعم 1,678.