انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الأربعاء، مع تحرك الأسعار بنطاق تداول ضيق، حيث يترقب المستثمرون نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين بشأن السياسة النقدية.
بحلول الساعة 5:10 بتوقيت جرينتش:
انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCM20) تسليم شهر يونيو/ حزيران بنسبة بلغت -0.46% ليستقر على سعر 1,770.65 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها قليلاً بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.07٪.
من المتوقع أن يشهد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر لمدة يومين ويختتم بعد ظهر الأربعاء صانعي السياسة على موقفهم المتمثل في أنه يمكنهم الانتظار حتى عام 2024 لزيادة أسعار الفائدة الأمريكية، ويقولون إنه من السابق لأوانه حتى البدء في الحديث عن تخفيض سعر الفائدة وبرنامج شراء الأصول والبالغ نحو 120 مليار دولار والمعروف باسم التيسير الكمي.
قال إدوارد مويا كبير محللي السوق في أواندا "في الوقت الحالي، لا تهتم أسعار الذهب إلا بمجلس الاحتياطي الفيدرالي" وهي "عالقة على الرغم من ارتفاع ثقة المستهلك الأمريكي، حيث قفزت أسعار المنازل أكثر من غيرها منذ عام 2006، ومع ارتفاع أسعار السلع الأخرى". وقال مويا إن الخطوة التالية للذهب قد تكون للأعلى، مع اختراق الأسعار مستوى المقاومة الحالي 1,800 دولار إذا لم تؤدي التوقعات الاقتصادية المحدثة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى عمليات بيع في سوق السندات".
وضع ارتفاع ثقة المستهلك الأمريكي بعض الضغط يوم الثلاثاء على أسعار الذهب الذي يتخذ دائماً كملاذ آمن. ارتفع مؤشر ثقة المستهلك إلى 121.7 هذا الشهر من 109 منقحة في الشهر السابق، حسبما صدر عن كونفرنس بورد.
قال نعيم أسلم كبير محللي السوق في أفاتريد في تعليق على السوق: "إن الذهب الثمين يفقد سحره مع تردد التجار في وضع أي رهانات كبيرة قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي". وأضاف أسلم: "ما يقلق التجار هو وتيرة برنامج شراء الأصول، حيث أن هناك بعض الأدلة على أن هذه المشتريات تفقد بعض الزخم". يميل التيسير الكمي إلى الضغط على الدولار الأمريكي ويمكن أن يؤدي إلى التضخم. يمكن أن يستفيد الذهب من ضعف الدولار، وغالباً ما يُنظر إليه على أنه تحوط ضد التضخم.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يحاول اكتساب زخماً إيجابياً
انخفضت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.29% ليستقر على سعر 1,771.85 دولار للأوقية الواحدة. وذلك بعدما تراجعت بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.24%.
تأتي تحركات المعدن الثمين وسط تداولاته بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
وبالفعل استمر الذهب في الانخفاض حتى اصطدم بدعم تلك القناة التصحيحية السعرية، ليكون عندها نموذج فني إيجابي متكون في وقت سابق وهو نموذج القاع المزدوج، ما دعم حركة السعر خاصة بعدما استطاع اختراق عنق هذا النموذج عند مستوى 1,755 والاستقرار أعلاه حتى تلك اللحظة، كما يدعمه في ذلك تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ووسط ذلك نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق تشبع بيعي مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، بالرغم من استمرار توارد الإشارات السلبية منها حتى الآن.
ولهذا نحن نرجح ارتفاع المعدن الأصفر خلال تداولاته القادمة على المدى القصير، بشرط ثبات مستوى الدعم المحوري 1,755، ليستهدف مستوى المقاومة 1,850 كمستهدف سعري لنموذج القاع المزدوج المتكون.