تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الجمعة، لتعمق من خسائرها أمس بعد تسجيلها خسائر لليوم الثالث على التوالي، حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد البيانات التي أظهرت نمواً قوياً في الربع الأول من العام الجاري للاقتصاد الأمريكي.
بحلول الساعة 6:05 بتوقيت جرينتش:
انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCM20) تسليم شهر يونيو/ حزيران بنسبة بلغت 0.01% ليستقر على سعر 1,768.55 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.02٪.
صعد الاقتصاد الأمريكي منذ بداية العام، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي وهو يمثل بطاقة الأداء الرسمية للاقتصاد الأمريكي، بمعدل سنوي قدره 6.4٪ في الربع الأول، حسبما ذكرت الحكومة أمس الخميس.
على هذه الخلفية ارتفعت عائدات السندات الحكومية الأمريكية، حيث ارتفع سعر الفائدة على سندات ذات أجل 10 سنوات بنحو 3 نقاط أساس عند 1.65٪. تؤدي العوائد المرتفعة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الأصول الأخرى مثل الذهب التي لا تقدم عوائد.
كما جاءت تحركات الذهب يوم الخميس في أعقاب التصريحات الحذرة التي أدلى بها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء. تمسك الاحتياطي الفيدرالي باستراتيجيته لمساعدة الاقتصاد الأمريكي بأسعار فائدة منخفضة للغاية.
قال بيتر جروسكوف الرئيس التنفيذي لشركة سبروت:" نعتقد أن السبب الرئيسي لتراجع الذهب هو الشعور المتزايد بالرضا عن التراجع فيما يتعلق بالعجز وتراكم الديون". يتم تداول العقود الآجلة للذهب على انخفاض طفيف خلال الأسبوع حتى الآن، وخسرت ما يقرب من 7٪ منذ بداية العام حتى الآن.
وأضاف جروسكوف: " "إن تعليقات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وتعليقات باول ذات الصلة محايدة على المدى القصير وداعمة على المدى الطويل لسعر الذهب". "في الأساس أكدت تعليقات باول أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيستمر في مراقبة الوضع بالمستقبل المنظور. أخذت الأسواق الأخرى ذلك كتأكيد للمخاطرة في التداولات، بينما يخفت بريق الذهب في الوقت الحالي ".
بعد تحديث سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، من المحتمل أن يكون هناك "تركيز متزايد على مزادات الخزانة حيث يتم تمويل التحفيز والعجز"، كما قال جروسكوف الذي أضاف أيضاً أن "الحاجة إلى تخصيص الذهب في المحافظ لم تكن أكبر من أي وقت مضى". وقال إن هناك "إجماع ساحق على أن التحفيز الهائل مفيد للأسواق والاقتصادات، وأنه لن يكون هناك تداعيات". "معنويات الذهب وصلت إلى أدنى مستوياتها على المدى الطويل خلال الشهر الماضي نتيجة لذلك والتي عادة ما تمثل نقطة تحول".
في غضون ذلك أظهرت بيانات من مجلس الذهب العالمي الصادرة يوم الخميس ضعف الطلب العالمي على الذهب في الربع الأول.
انخفض الطلب العالمي على الذهب في الربع الأول من العام الماضي على خلفية انخفاض أكثر من 70٪ على أساس سنوي في استثمارات الذهب، وفقاً لتقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي يوم الخميس. قال المجلس WGC إن إجمالي الطلب العالمي على الذهب للربع بلغ 815.7 طناً مترياً، بانخفاض 23٪ مقارنة بالربع الأول من عام 2020، على الرغم من أنه كان "على قدم المساواة" مع الربع الأخير من عام 2020.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يستجمع قواه الإيجابية
تراجعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.12% ليستقر على سعر 1,769.79 دولار للأوقية الواحدة. وذلك بعدما انخفضت بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.52%.
يحاول الذهب بتداولاته الأخيرة اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وسط استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع تأثره بتركيبة فنية إيجابية متكونة على المدى القصير وهو نموذج القاع المزدوج، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق تشبع بيعي مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نرجح ارتفاع الذهب خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 1,755، ليستهدف مستوى المقاومة 1,850.