استقرت أسعار الذهب على ارتفاع بتداولات يوم الأربعاء، مع رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي وتراجع عوائد السندات الأمريكية القياسية، مما دفع الأسعار للصعود أمس للجلسة الرابعة على التوالي لتصل الأسعار إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر فبراير/ شباط.
بحلول الساعة 9:05 بتوقيت جرينتش:
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCM20) تسليم شهر يونيو/ حزيران بنسبة بلغت -0.28% ليستقر على سعر 1,738.05 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.84٪.
استقرت الأسعار القائمة على أكثر العقود نشاطا عند أعلى مستوياتها منذ 25 فبراير/ شباط.
دعم مسؤولو صندوق النقد الدولي قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي التحلي بالصبر بشأن التراجع عن موقفه المريح في السياسة النقدية والذي كان داعماً للذهب.
قال جيف رايت كبير مسؤولي الاستثمار في وولف باك: "إن ارتفاع الأسعار يرجع أساساً إلى إصدار صندوق النقد الدولي لتوقعات اقتصادية أمريكية وعالمية تظهر انتعاشاً قوياً هذا العام، فضلاً عن انخفاض يوم الثلاثاء في عائدات السندات الأمريكية". وأضاف " في الوقت نفسه، فإن الأسهم الأمريكية عند أعلى مستوياتها على الإطلاق تجعل بعض أفراد المؤسسات متوترين فيما يتعلق إلى أي مدى يمكننا دفع أسعار الأسهم قبل موسم الأرباح"، لذلك كان هناك بعض التغطية على المكشوف في سوق الذهب.
في غضون ذلك تراجع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى حوالي 1.66٪ في تعاملات الثلاثاء. في غضون ذلك انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة -0.29٪، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة -0.10٪ بعد وصوله إلى مستوى قياسي خلال اليوم.
يقول بعض المحللين إن الذهب يكتسب بعض الزخم الصعودي في الوقت الذي يخفت فيه صعود الدولار الأمريكي. حيث يمكن أن يؤدي ضعف الدولار إلى جعل الأصول المسعرة بالعملة أقل تكلفة نسبياً للمشترين الخارجيين للسلعة ويمكن أن يؤدي الانخفاض في عوائد السندات إلى زيادة الطلب على المعادن الثمينة التي لا تقدم قسيمة.
على صعيد البيانات الاقتصادية قفزت فرص العمل في الولايات المتحدة إلى 7.37 مليون في فبراير/ شباط من 7.1 مليون في الشهر السابق. هذا هو أعلى مستوى منذ أكثر من عامين.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يظهر المزيد من العلامات السلبية رغم ارتفاعه
تراجعت قليلاً أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.36% ليستقر على سعر 1,736.94 دولار للأوقية الواحدة. وذلك بعدما ارتفعت أمس بدون بنسبة بلغت 0.88%.
بالرغم من صعود المعدن الثمين بتداولاته الأخيرة، إلا أننا نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وذلك في ظل تداولاته بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولاته الأخيرة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
كما يعاني السعر في الوقت نفسه من الضغط السلبي المتواصل لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا تظل توقعاتنا بترجيح سيناريو عودة انخفاض الذهب خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة المحوري 1,765.00، ليستهدف من جديد مستوى الدعم 1,678 من جديد.