استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على انخفاض بتداولات يوم الأربعاء، مع استقرار الأسعار الأمريكية دون مستوى 60 دولاراً للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوع، وسجل خام برنت أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين، حيث يراهن المتعاملون على أن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها سيقررون في وقت لاحق هذا الأسبوع استعادة بعض الإنتاج في أبريل/ نيسان.
بحلول الساعة 8:15 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أبريل/ نيسان 2021 (CLJ21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.45% ليستقر عند سعر 60.02 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد تراجعه بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.47%.
- وصعدت العقود الآجلة تسليم شهر مايو/ أيار 2021 (BRJ21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.37% ليستقر عند سعر 62.93 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.55%.
ذكرت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس، أن الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو قال في اجتماع فني لأوبك + عقد يوم الثلاثاء، إن المنتجين يجب أن يؤكدوا على "التفاؤل الحذر". وقال باركيندو إن الوباء لا يزال يشكل مخاطر سلبية على الاقتصاد، لكن "تشجيع التطورات الاقتصادية العالمية والطلب المرن في آسيا هما عاملان إيجابيان".
ستعقد أوبك + اجتماعاً للجنة اليوم الأربعاء لتقديم توصية بشأن مستويات الإنتاج، وستعقد المجموعة اجتماعها الرئيسي للوصول إلى قرار يوم الخميس.
قال روبي فريزر، مدير الأبحاث والتحليلات العالمية في شنايدر إلكتريك، في تحديث السوق: "تخضع أسعار النفط الخام لمزيد من التدقيق حيث يزن السوق التأثير المحتمل للعرض الوارد".
وأضاف فريزر: "في غضون ذلك، يستمر الإنتاج الأمريكي في التعافي سريعاً من الاضطرابات المرتبطة بظروف الشتاء القاسية في فبراير/ شباط، لكن الإنتاج طويل الأجل سيحتاج إلى وقت للاستجابة لارتفاع الأسعار".
تتوقع ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس أن التعهدات الجماعية للإنتاج لأوبك + سترتفع بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً لشهر أبريل، مع تراجع المملكة العربية السعودية عن خفضها من جانب واحد لمليون برميل يومياً، وارتفاع الحصص الرسمية بنحو 500 ألف برميل يومياً.
قدر مسح لرويترز أن أوبك أنتجت 24.89 مليون برميل يوميا في فبراير، بانخفاض قدره 870 ألف برميل يوميا من يناير/ كانون الثاني لأول انخفاض شهري منذ يونيو/ حزيران. قررت أوبك + إبقاء الإنتاج مستقراً في فبراير، بينما قالت السعودية إنها ستخفض الإنتاج من جانب واحد بمقدار مليون برميل يومياً في فبراير ومارس/ آذار. ووجد المسح أن المملكة العربية السعودية خفضت إنتاجها بمقدار 850 ألف برميل يومياً في فبراير.
في غضون ذلك أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام المحلية بمقدار 7.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 فبراير، بينما كان المحللون قد توقعوا انخفاضاً قدره 928 ألف برميل.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يحاول استعادة تعافيه
صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر أبريل/ نيسان بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.42%، وذلك بعد تراجعه بجلسته السابقة بنسبة –1.47%.
يتحرك السعر بمحاذاة خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى القصير، كما يدعمه استمرار تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
ولكن نرى بأن السعر وقد تراجع بتداولاته الأخيرة ليحاول اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده في الحفاظ على هذا الاتجاه الصاعد، لتصل مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بها.
لهذا نحن نرجح ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 58.82، ليستهدف مستوى المقاومة 67.23.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView