استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على انخفاض بتداولات يوم الاثنين، بعد انخفاضه أربعة أيام متتالية لتتكبد أكبر خسارة شهرية منذ أكثر من أربع سنوات، حيث أدى الارتفاع الكبير في عائدات السندات الحكومية إلى تقويض الطلب على المعدن الثمين، مما أدى إلى انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوى لها منذ يونيو/ حزيران.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
بحلول الساعة 9:40 بتوقيت جرينتش:
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCG20) تسليم شهر أبريل/ نيسان بنسبة بلغت 0.88% ليستقر على سعر 1,743.95 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -2.62٪. خلال الأسبوع الماضي خسر المعدن بنسبة -2.73%، وخلال الشهر الماضي بنسبة بلغت -6.6%. وهو أكبر انخفاض شهري له منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.
قال كولين بلوم المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة نوبل جولد: "يتراجع أداء الذهب دائماً عندما يرتفع الدولار أو ترتفع أسعار الفائدة الحقيقية".
يوم الخميس لمست سندات الخزانة المعيارية ذات العشر سنوات عائداً بالقرب من 1.54٪ خلال اليوم، مقارنة بـ 1.34٪ يوم الجمعة الماضي.
قال فؤاد رزاق زاده محلل السوق في ثينك ماركت: "كان ارتفاع عائدات السندات هو العقبة الأولى أمام الذهب، لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الأصول التي لا تدفع فائدة أو توزيعات أرباح". وقال: "لقد قوض الذهب أيضاً بسبب التجارة الانكماشية الأخيرة، حيث اختار المستثمرون المزيد من الأصول المتسقة ومن المرجح أن تؤدي تلك الأصول بشكل أفضل خلال الأوقات الاقتصادية الأفضل، مثل النحاس والنفط الخام".
وأضاف رزاق زادة إن المعدن الثمين "يبدو الذهب الآن كئيبا للغاية ولكن إذا توقف العائد عن الارتفاع، فإن لديه فرصة للعودة". وقال إن الكثير يعتمد الآن على البيانات الاقتصادية، و "إذا لم تشير مؤشرات الماكرو الواردة إلى انتعاش اقتصادي قوي للغاية، فقد تتراجع العائدات وتدعم الذهب".
كان إطلاق اللقاح والأمل في التعافي من جائحة COVID-19 في النصف الثاني من عام 2021 أحد الدوافع الرئيسية لتحسن التوقعات للاقتصاد وبيع السندات، مع انخفاض الأسعار وسط ارتفاع العائدات.
أظهرت البيانات الأمريكية الصادرة يوم الجمعة أن مقياس شيكاغو للأعمال، وهو مقياس لظروف العمل في منطقة شيكاغو، تراجع إلى 59.5 في فبراير/ شباط من 63.8 قراءة قوية في الشهر السابق. ومع ذلك ارتفعت القراءة النهائية لثقة المستهلك في فبراير إلى 76.8 نقطة من 76.2 نقطة في وقت سابق من الشهر، وفقاً لمسح أجرته جامعة ميشيغان.
كما أظهرت بيانات المستهلكين أن الأمريكيين زادوا الإنفاق في يناير للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، بعد أن أرسلت الحكومة 600 دولار أمريكي شيكات تحفيزية للعائلات وعززت إعانات البطالة كجزء من الجهود المبذولة لدعم الاقتصاد.
وقالت الحكومة إن الإنفاق الاستهلاكي قفز بنسبة 2.4٪، مسجلا أكبر زيادة منذ يونيو الماضي. توقع الاقتصاديون زيادة بنسبة 2.5٪. ارتفع الدخل بنسبة 10٪ أكبر بكثير.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يحاول تعويض بعضاً من خسائره
ارتفعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.73% ليستقر على سعر 1,746.60 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -2.06%.
يحاول الذهب بهذا الارتفاع تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، وذلك وسط تداولاته بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة على المدى القصير، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نرجح عودة انخفاض المعدن الثمين خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أدنى مستوى 1,775.00، ليستهدف مستوى الدعم 1,770.00.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView