صعدت قليلاً أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الجمعة، لتعزز من مكاسبها أمس والتي جاءت ضعيفة أيضاً، والتي جاءت في أعقاب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، ليتراجع بعدها الدولار، ولكن عادت أسعار عائدات السندات صعودها ما أدى إلى كبح مكاسب المعدن الثمين.
بحلول الساعة 7:45 بتوقيت جرينتش:
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCG20) تسليم شهر أبريل/ نيسان بنسبة بلغت 0.63% ليستقر على سعر 1,743.35 دولار للأوقية الواحدة، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.31٪.
كان تداول الذهب منخفضاW في وقت مبكر وسط عمليات بيع متجددة في السندات الحكومية، مما أدى إلى ارتفاع العائدات بشكل حاد، مع ارتفاع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بأكثر من 9 نقاط أساس إلى ما يقرب من 1.73٪. ارتفاع العوائد هو عامل سلبي للذهب، حيث أنه يرفع تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الأصول غير ذات العوائد.
ارتفعت أسعار المعدن النفيس في البداية بعد فترة وجيزة من إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء أنه سيبقي سعر الفائدة القياسي دون تغيير.
قال نعيم أسلم كبير محللي السوق في أفاتريد في الوقت الحالي: "الذهب في وضع صعب ... وكل هذا يتوقف على الموقف العدواني المحتمل للاحتياطي الفيدرالي في المستقبل بشأن السياسة النقدية".
ولكن من الناحية الإيجابية إن إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء كان "داعماً جداً" للذهب. حيث أن السياسة النقدية التيسيرية للغاية ستستمر بشكل جيد حتى عام 2023.
ولكن في المقابل الرياح المعاكسة الرئيسية للذهب في الوقت الحالي هي ارتفاع عائدات السندات. فهذه علامة على أن سوق السندات يفقد الثقة كما يفقد المستثمرين الثقة في قدرة الاحتياطي الفيدرالي ورغبته في محاربة التضخم.
قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء الاقتصاد الأمريكي كان في طريقه لتحقيق أسرع توسع له منذ ما يقرب من 40 عاماً، ولكن تعهد البنك المركزي بالحفاظ على سياسته النقدية فائقة السهولة على الرغم من الضغوط التضخمية المتوقعة.
على صعيد البيانات الاقتصادية الأمريكية يوم الخميس، ارتفعت مطالبات إعانات البطالة إلى أعلى مستوى في شهر، بزيادة 45 ألف إلى 770 ألف في الأسبوع المنتهي في 12 مارس/ آذار.
قفز مؤشر التصنيع لشهر مارس الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا بشكل غير متوقع إلى 51.8 من قراءة 23.1 في فبراير/ شباط.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يعاني من الضغوط السلبية
ارتفعت قليلاً أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.15% ليستقر على سعر 1,739.33 دولار للأوقية الواحدة.
بالرغم من ارتفاع الذهب الأخير إلا أنه يظل يعاني من الضغوط السلبية المحيطة به، أول تلك الضغوط تداولاته بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
كما يعاني المعدن الثمين من الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وذلك بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها.
ولهذا تشير توقعاتنا إلى انخفاض المعدن الأصفر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 1,775.00، ليستهدف من جديد مستوى الدعم 1,678.00.