صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الاثنين، بعدما استطاع خام غرب تكساس القياس الأمريكي الارتفاع للشهر الرابع على التوالي، وذلك قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
بحلول الساعة 8:30 بتوقيت جرينتش
- صعدت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أبريل/ نيسان 2021 (CLJ21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 1.82% ليستقر عند سعر 62.63 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد انخفاضه يوم الجمعة بنسبة بلغت -3.20%. وارتفع العقد بتداولات الأسبوع الماضي بنسبة 3.81%.
- وارتفعت العقود الآجلة تسليم شهر مايو/ أيار 2021 (BRJ21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 1.83% ليستقر عند سعر 65.60 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد تراجعها بتداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت -1.12%. وارتفع العقد بتداولات الأسبوع الماضي بنسبة 5.12%.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء أوبك + يومي 3 و4 مارس/ آذار، لمناقشة قيود الإنتاج. يُنظر إلى الامتثال للقيود الحالية للمجموعة على الإنتاج، إلى جانب قرار المملكة العربية السعودية الأحادي بخفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً في فبراير/ شباط ومارس، على أنهم سبب كبير ورئيسي في ارتفاع أسعار النفط في عام 2021.
يتفق معظم التجار على أن الأسواق العالمية يمكن أن تستوعب المزيد من الانتاج. السؤال الكبير الآن هو ما إذا كانت أوبك + ستوفر ما يكفي من تلك الزيادة.
إن تخمة مخزونات الخام التي تراكمت أثناء الوباء تتلاشى بسرعة. فوفقاً لمورجان ستانلي، فإن المخزونات العالمية تنخفض بأعلى معدل لها منذ عقدين. لترتفع الأسعار إلى مستويات ما قبل الجائحة، بينما تضرر الإنتاج الأمريكي من العواصف المتجمدة.
مع ظهور الحاجة إلى مزيد من الإمدادات، يتوقع التجار أن يوافق تحالف أوبك +، بقيادة السعودية وروسيا، على زيادة الإنتاج عندما يجتمع في الرابع من مارس، مما يعكس بعض تخفيضات الإنتاج التي أجريت العام الماضي.
لكن من غير الواضح ما إذا كانت المجموعة ستتصرف بقوة كافية، حث وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان زملائه المنتجين على توخي الحذر الشديد. مشيراً إلى أن خطر الجائحة مازال قائماً.
أنقذت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها صناعة النفط العالمية من ركود غير مسبوق العام الماضي من خلال خفض الإنتاج عندما تسببت أزمة فيروس كورونا في تراجع الطلب. أعادت الاستراتيجية إحياء خام برنت القياسي الدولي إلى 67 دولاراً للبرميل، مما أدى إلى تعزيز عائدات اقتصادات المنتجين المتضررة.
وفي الوقت نفسه أدى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية يوم الخميس إلى توترات في سوق الأسهم العالمية، مع ارتفاع الدولار الأمريكي أيضاً. يمكن أن يكون الدولار الأقوى سلبياً للسلع، مما يجعلها أكثر تكلفة لمستخدمي العملات الأخرى.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يستأنف ارتفاعه
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر أبريل/ نيسان بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 1.80%. وذلك بعد تراجعه بجلسته السابقة بنسبة -3.20%.
يسيطر الاتجاه الصاعد على حركة تداولات النفط الخام على المدى المتوسط والقصير، ويتحرك بمحاذاة خط ميل، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته اعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ووسط ذلك نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق تشبع بيعي مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر.
ولهذا نحن نتوقع ارتفاع النفط الخام بتداولاته القدامة، طيلة ثبات مستوى الدعم 58.82، ليستهدف مستوى المقاومة 67.20.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView