ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الخميس، بعد أن قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي إنه لا يخطط لرفع أسعار الفائدة حتى نهاية عام 2023، ولكن ما كبح من مكاسب المعدن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
بحلول الساعة 6:15 بتوقيت جرينتش:
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCG20) تسليم شهر أبريل/ نيسان بنسبة بلغت 1.24% ليستقر على سعر 1,748.55 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.22٪.
كما هو متوقع تركت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أسعار الفائدة دون تغيير، بينما واصلت إعادة شراء الأوراق المالية المدعومة من الخزانة والرهن العقاري بنفس الوتيرة.
قال بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه يخطط للإبقاء على أسعار الفائدة في سياسته بالقرب من الصفر حتى عام 2023 ولم يجر أي تغييرات على مشترياته الشهرية من الأصول، لكنه أشار إلى أن التضخم قد يتجاوز قليلاً هدفه البالغ 2٪.
وقال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول "أكرر أن التضخم لم يكن مصدر قلق وسيواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي سياسته التيسيرية لمتابعة أهداف التوظيف والتضخم الكاملة" على حد قوله. ونتيجة لذلك لا تزال ظروف السوق مواتية لأسعار الذهب.
كما أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مرة أخرى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي على استعداد للانتظار لتعديل سياسته الحذرة حتى يتعافى سوق العمل، مضيفاً أن الولايات المتحدة لا يزال لديها 9.5 مليون وظيفة أقل من مستويات ما قبل الوباء.
قال جيف كليرمان مدير المحافظ في جرانيتشير: "إن الارتفاع في أسعار الخزانة طويلة الأجل كان مدفوعا بشكل أساسي بزيادة توقعات التضخم وليس من خلال ارتفاع كبير في الأسعار الحقيقية، وهو ما يدعم أيضا أسعار الذهب".
وأضاف كليرمان: "الدولار الأمريكي الذي عزز بشكل هامشي مؤخراً لا يزال بالقرب من أدنى مستوياته في 3 سنوات وقد يضعف أكثر نظراً لاستمرار السياسة النقدية التيسيرية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي"، "أضف إلى حالة عدم اليقين هذه المحيطة بالتغييرات الضريبية في الولايات المتحدة وحقيقة أن الولايات المتحدة لديها الآن أكبر نسبة دين وطني إلى الناتج المحلي الإجمالي، يبدو أن هناك سبباً ضئيلًا للغاية لانخفاض أسعار الذهب".
وم الأربعاء انخفض مؤشر الدولار، وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل نصف دستة من العملات الرئيسية المنافسة، بعد إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي، على الرغم من أنه لا يزال يتداول على ارتفاع شهري حتى الآن.
في غضون ذلك لامست عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات أعلى مستوياتها منذ يناير/ كانون الثاني 2020، مما ساهم في الضغط على أسعار الذهب خلال جلسة أمس، ثم عوض بعض خسائره في أعقاب قرار الاحتياطي الفيدرالي. يمكن أن يؤدي ارتفاع عائدات الديون الحكومية إلى تقويض الشهية للمعادن الثمينة.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يعزز من مكاسبه
واصلت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT ارتفاعها خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.33% ليستقر على سعر 1,750.91 دولار للأوقية الواحدة.
بالرغم من ارتفاعات الذهب الأخيرة إلا أنه يظل يتحرك بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا مازالت ترجح عودة انخفاض المعدن الثمين خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 1,775.00، ليستهدف من جديد مستوى الدعم المحوري 1,677.70.