ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الجمعة، مدعومة بالتوقعات بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، المعروفين معًا باسم أوبك +، سيستمرون في الحد من الإنتاج، حيث يحرز الاقتصاد العالمي تقدماً ملموساً نحو التعافي من جائحة فيروس كورونا.
بحلول الساعة 7:00 بتوقيت جرينتش
ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر مارس/ آذار 2021 (CLH21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.62% ليستقر عند سعر 56.58 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.97%.
وصعدت العقود الآجلة تسليم شهر أبريل/ نيسان 2021 (BRJ21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.25% ليستقر عند سعر 59.15 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.65%.
سجل خام غرب تكساس الوسيط مكاسب لليوم الرابع على التوالي يوم الخميس، واستقرت أسعار عقد الشهر الأمامي عند أعلى مستوياتها منذ 22 يناير/كانون الثاني 2020، وفقاً لبيانات السوق من داو جونز. سجل خام برنت ارتفاعاً للجلسة الخامسة على التوالي وسجل أعلى إغلاق منذ 20 فبراير/ شباط 2020.
قال جيوفاني ستونفو المحلل لدى يو بي إس جلوبال ويلث مانجمنت، إنه مع سعي أوبك + لإبقاء إنتاج النفط العالمي دون الطلب، نتوقع استمرار انخفاض امدادات النفط هذا العام. يجب أن يدعم طرح اللقاحات الطلب العالمي على النفط خلال الأشهر المقبلة ويسمح لأسعار النفط بالارتفاع أكثر.
أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء انخفاضاً أقل من المتوقع في المخزونات الأمريكية، إلى جانب زيادة المعروض من البنزين.
ولم تدخل أوبك + أيضاً أي تغييرات على قيود الإنتاج في اجتماع شهري للجنة الوزارية الأربعاء، وقالت في بيان إنها "متفائلة بعام من التعافي" في 2021. كما أقرت "بتعديل طوعي إضافي كبير للإمدادات في المملكة العربية السعودية" بدأ سريانه في 1 فبراير وسيستمر حتى مارس/ آذار. في يناير تعهد السعوديون بخفض إنتاجهم من جانب واحد بمقدار مليون برميل يومياً لتعويض ارتفاع الإنتاج من روسيا وكازاخستان.
لكن في تقرير شهري صدر الأربعاء، قالت إدارة معلومات الطاقة إن الأمر قد يستغرق سنوات حتى يتعافى الطلب على الطاقة من الوباء.
قالت الوكالة الحكومية إنها تتوقع أن يعود إجمالي استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة إلى مستويات 2019 بحلول عام 2029، ولكن إذا شهدت الدولة نمواً اقتصادياً منخفضاً، فقد لا يعود استهلاك الطاقة إلى مستويات ما قبل COVID حتى عام 2050.
قال فيل فلين كبير محللي السوق في مجموعة برايس فيوتشرز جروب في تقرير يومي إن الطلب على النفط آخذ في الارتفاع و "ضبط النفس من جانب أوبك، وكذلك إنتاج النفط الأمريكي المتعثر، يتسببان في تقلص المخزونات العالمية". "لدرجة أن العالم يتجه نحو عجز كبير في الإمدادات في العام المقبل، حيث نواصل وتيرة التعافي المرتبطة بالطلب على النفط".
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يقترب من مقاومته الحالية
صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر مارس/ آذار بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.55% ليستقر على سعر 56.54 دولار للبرميل الواحد، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.38%.
يستمر ارتفاع النفط وسط عدد من الضغوط الإيجابية المحيطة به، أولها تداولاته بمحاذاة خط اتجاه صاعد فرعي على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الصعود للنفط خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة القريب 57.41 استعداداً لمهاجمته.
تم انتاج هذا الرسم البياني من خلال منصة TradingView