استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على ارتفاع بتداولات يوم الأربعاء، لتظل عند أعلى مستوياتها في أسبوع تقريباً، حيث كان المستثمرون يزنون اليوم الأول من شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول للسياسة النقدية.
بحلول الساعة 9:30 بتوقيت جرينتش:
- تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCG20) تسليم شهر أبريل/ نيسان بنسبة بلغت -0.03% ليستقر على سعر 1,805.40 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.14٪.
- خلال أول يوم من جيروم بأول أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ والتي ستستمر يومية، أخبر بأول أن هناك دلائل على أن الاقتصاد يتعافى من الوباء، ولكن من المرجح أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على سياسته التيسيرية لبعض الوقت.
قال تايلر ريتشي المحرر المشارك في سيفينز ريبورت ريسيرش، إن الارتفاع الطفيف في الدولار الأمريكي كان بمثابة "رياح معاكسة متواضعة" على المعادن الثمينة في جلسة يوم الثلاثاء، ولكن كان هناك ارتباط أكثر وضوحا بين الذهب وعائدات سندات الخزانة. يمكن أن يكون الذهب حساساً بشكل خاص لتحركات الدولار الأمريكي، ويمكن أن يؤدي ارتفاع عوائد الديون الحكومية إلى تقويض الشهية للمعادن الثمينة.
وأضاف ريتشي: "ارتدت عوائد سندات الخزانة من أعلى المستويات الصباحية، حيث كرر باول موقفه المتشائم والصبور للغاية في السياسة، والذي شهد استقرار الذهب وعكسه في النهاية من خسائر أكبر".
وجاءت تداولات المعدن بعد زيادة بنسبة 1.7٪ يوم الاثنين، لتسجل أعلى تسوية للمعدن منذ 12 فبراير/ شباط وأكبر ارتفاع بالدولار في جلسة واحدة والنسبة المئوية منذ أوائل يناير/ كانون الثاني.
وقد أكد باول في السابق على تصميم البنك المركزي على عدم التراجع عن التحفيز النقدي حتى يتجاوز التضخم هدفه البالغ 2٪.
من بين النقاط الملحوظة من باول الثلاثاء، كان تأكيده على أن الاقتصاد بعيد جداً عن أهداف التوظيف والتضخم الفيدرالي، وأن التضخم بشكل عام، على أساس 12 شهراً، لا يزال أقل من هدف الاحتياطي الفيدرالي على المدى الطويل البالغ 2٪.
قال ريتشي: "يشير هذان البيانان إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس قلقاً بشأن التضخم في الوقت الحالي، على الرغم من الارتفاع غير المنتظم مؤخراً في أسعار الفائدة، ولا يثق في أن سوق العمل سوف يتعافى بسرعة". "بشكل عام هذا يعني سياسة سهلة للغاية في المستقبل المنظور". وقال "عادة في اليوم الأول قبل أن يغطي مجلس الشيوخ معظم الموضوعات الرئيسية في تحديثات مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذه لا يتحرك السوق كثيراً، ولكن قد يكون هناك شيء أكثر تحركاً في السوق في شهادة باول يوم الأربعاء".
قلصت أسعار الذهب بعض الخسائر في أعقاب البيانات التي صدرت يوم الثلاثاء والتي أظهرت زيادة ثقة الأمريكيين في الاقتصاد في فبراير. فقد ارتفع مؤشر ثقة المستهلك إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 91.3 في فبراير من قراءة عند 88.9 في يناير.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يجني أرباحه
تراجعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.08% ليستقر على سعر 1,804.44 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.22%.
يأتي انخفاض المعدن الثمين كمحاولة منه لجني أرباح سريع لارتفاعاته الأخيرة، بعدما استطاع اكتساب الزخم الإيجابي على اثر استناده لمستوى الدعم 1,775.00، كما يحاول تجميع بعضاً من قواه الإيجابية التي قد تساعده على الارتفاع الحذر مجدداً.
في ظل استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع تداولاته بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة على المدى القصير. لهذا فتوقعاتنا ترجح ارتفاع حذر للمعدن الثمين خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 1,775.00، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 1,850.00 قبل ان يرتد منها انخفاضاً.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView