صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الاثنين، وسط تقارير تفيد بأنه قد يستغرق إعادة تشغيل بعض أكبر مصافي النفط في تكساس أسابيع، لأنها ستحتاج إلى إصلاح الأضرار الناجمة عن التجميد الكبير في تكساس.
بحلول الساعة 6:30 بتوقيت جرينتش
- صعدت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أبريل/ نيسان 2021 (CLJ21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 1.38% ليستقر عند سعر 60.08 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد تراجعه بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -2.12%. خلال الأسبوع الماضي تراجع العقد قليلاً بنسبة بلغت -0.39%.
- وارتفعت العقود الآجلة تسليم شهر مايو/ أيار 2021 (BRJ21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 1.46% ليستقر عند سعر 63.06 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد انخفاضها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -1.60%. خلال الأسبوع الماضي صعد العقد بنسبة بلغت 0.77%.
تم إغلاق العديد من المصافي في بداية موجة البرد القارص التي اجتاحت تكساس. تقدر IHS Markit أن ما يقرب من 6 ملايين برميل في اليوم من طاقة التكرير، بما في ذلك 5.2 مليون برميل يومياً من الطاقة في ساحل الخليج و730 ألف برميل يومياً من طاقة التكرير في الغرب الأوسط قد تأثرت.
وفقًا لتقارير بلومبرج نقلاً عن مصادر مطلعة على الموقف، من المتوقع أن تتعطل أكبر أربعة مصافي النفط في تكساس لعدة أسابيع على الأقل حيث تسببت العاصفة الشتوية في إلحاق الضرر بالمنشآت.
في غضون ذلك بدأت بوادر أزمة جديدة بين المملكة العربية السعودية وروسيا في الظهور قبل اجتماع أوبك المهم، حيث تحث الرياض علنا زملائها الأعضاء على توخي "الحذر الشديد"، على الرغم من ارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوى لها في عام واحد. وقال مندوبون إن المملكة أشارت بشكل خاص إلى أنها تفضل أن تحافظ المجموعة على استقرار الإنتاج بشكل عام. من ناحية أخرى تشير موسكو إلى أنها لا تزال تريد المضي قدماً في زيادة العرض.
تعكس تلك المواقف التي تم اتخاذها في الاجتماعات الأخيرة بوادر تلك الأزمة، ولكن هذه المرة لدى السعوديين ورقة مساومة جديدة - مليون برميل يومياً من التخفيضات الطوعية. تعهدت المملكة بفرض هذه القيود الإضافية في فبراير ومارس/ آذار فقط، لكن البعض يرى أنه يمكن أن تغير السعودية موقفها مع بدء المفاوضات.
هناك أيضاً خطر على أوبك + أنه بمجرد انحسار الاضطراب المرتبط بالطقس في معاقل النفط الصخري، فإن الأسعار المرتفعة ستؤدي إلى تدفق جديد للإمدادات.
ولكن في الوقت نفسه لا تزال المخزونات أعلى بكثير من المستويات المتوسطة وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أنها قد تتراكم مرة أخرى في الربع القادم. لن يستمر انقطاع الإمدادات بسبب التجميد الأمريكي لفترة كافية للتسبب في نقص، وفقاً لمندوبي أوبك +
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يبدأ بالتعافي
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر مارس/ آذار بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 1.49% ليستقر على سعر 60.12 دولار للبرميل الواحد.
يأتي ارتفاع النفط بعد خسائر استمرت ليومين متتاليين، وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وثبات مستوى المقاومة 62.14، ما جعل النفط يحاول جني أرباحه لاكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، وبضغط إيجابي متواصل لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الصعود للنفط الخام بتداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 62.14، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 67.56.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView