استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع بتداولات يوم الثلاثاء، بعد صعودها أمس مدفوعة بالمخاطر على الإمدادات العالمية، حيث ورد أن العراق يخطط لخفض الإنتاج بينما تشهد ليبيا تعطيلا لصادرات الخام بسبب خلاف على الأجور.
بحلول الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر مارس/ آذار 2021 (CLH21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.02% ليستقر عند سعر 52.76 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.90%.
- وانخفضت العقود الآجلة تسليم شهر أبريل/ نيسان 2021 (BRJ21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.04% ليستقر عند سعر 55.66 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.18%.
قالت تقارير إخبارية إن العراق يخطط لإنتاج 3.6 مليون برميل يوميا من النفط في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط، وهو ما سينخفض إلى أقل من 3.86 مليون برميل يوميا المسموح به بموجب اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، وهي مجموعة تعرف باسم أوبك +. تهدف التخفيضات الأعمق إلى تعويض فائض الإنتاج من قبل الدولة في عام 2020.
قال بجورنار تونهوجين رئيس أسواق النفط في ريستاد إنرجي: "العراق بشكل مثير للدهشة بالنسبة لزملائه الأعضاء الذين كادوا أن يفقدوا الأمل في امتثاله، وعد بخفض إنتاجه النفطي في يناير وفبراير، لتعويض الحصة التي تجاوزها في عام 2020".
قال وارن باترسون رئيس إستراتيجية السلع في آي إن جي في مذكرة: "إذا تمكن العراق من خفض الإنتاج إلى هذه المستويات، فسيكون ذلك أقل إنتاج رأيناه منذ عام 2015". ومع ذلك بالنظر إلى سجل العراق السيء في خفض الإنتاج، ليس هناك ما يضمن أنهم سيحققون هذا الهدف.
في غضون ذلك ذكرت وكالة رويترز أن حرس المنشآت البترولية الليبي أوقف جميع صادرات النفط من موانئ راس لانوف والسيدر والحريقة بسبب خلاف على الأجور.
شهدت ليبيا انتعاشاً سابقاً "استثنائياً" في إنتاج النفط، حيث بلغ أكثر من 1.2 مليون برميل يومياً في ديسمبر/ كانون الأول بعد إنتاج أقل من 100 ألف برميل يومياً في أغسطس/ آب.
بالعودة إلى الولايات المتحدة يدفع الرئيس جو بايدن للموافقة السريعة على حزمة الإغاثة من الوباء المقترحة البالغة 1.9 تريليون دولار، وهو تطور يفسره السوق على أنه مؤشر واضح على أن الإدارة الأمريكية الجديدة تهدف إلى بدء التعافي الاقتصادي، وهو أمر طبيعي بطبيعة الحال يزيد من استهلاك الطاقة ما يصعد الطلب على النفط.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يكافح لاختراق مقاومته الحالية
تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر مارس/ آذار بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.09% ليستقر على سعر 52.73 دولار للبرميل الواحد، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 0.96%.
تأتي تحركات النفط الأخيرة وسط محاولة الأخير اختراق مستوى المقاومة العنيد 53.26، وذلك بدعم من تداولاته بمحاذاة خط ميل صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يستفيد من الضغط الإيجابي المتواصل لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
ولكن ما كبح من مكاسب السعر الأخيرة هو توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ولكن نلاحظ وصولها لمناطق تشبع بيعي مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر.
لهذا فنحن نتوقع ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 53.26، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 57.41.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView