ارتفعت العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الأربعاء، مع تراجع عائدات السندات الأمريكية وانخفاض الدولار، وذلك بعد تراجعه أمس في الوقت الذي يراهن فيه المستثمرون على احتمالية المزيد من الحوافز المالية لإنعاش الاقتصاد في أعقاب جائحة فيروس كورونا، مع تولي الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
بحلول الساعة 6:40 بتوقيت جرينتش:
- صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCG20) تسليم شهر فبراير/ شباط بنسبة بلغت 0.78% ليستقر على سعر 1,858.55 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.36٪.
- ارتدت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات من أعلى مستوياتها في 10 أشهر، مما أدى إلى تراجع الدولار ليلمع بريق المعادن الثمينة، فغالباً يشير ضعف الدولار الأمريكي كداعم للمعادن مما يجعلها أرخص لحاملي العملات الأخرى.
يقول بعض الخبراء إنهم يراقبون مستوى 1,800 دولار للأوقية كمستوى حاسم للذهب للبقاء فوقها، فمع كسر هذا الدعم يشير إلى أن الاتجاه الهبوطي قد يسيطر على تداولات السلعة الثمينة.
كتب ديفيد مادن محلل السوق في سي إم سي ماركت في مذكرة بحثية: "كان المعدن الأصفر في اتجاه هبوطي لمدة أسبوع تقريباً، وفي حالة اختراقه أدنى مستوى أمس، فقد يستهدف 1,800 دولار". وأضاف مادن "شهد الذهب جلسة باهتة أمس حيث كان التقلب في الأسواق ككل منخفضاً، وخاصة الدولار الأمريكي".
دعا بايدن يوم الجمعة إلى إعانات مالية إضافية للأمريكيين قائلاً "الآن" بعد أن أظهر أحدث تقرير للوظائف الأمريكية خسائر لأول مرة منذ ثمانية أشهر، وهو انعكاس لاستمرار الخسائر التي تلحقها جائحة فيروس كورونا بالاقتصاد. وقال مكتب إحصاءات العمل إن القطاع الخاص والحكومة فقدا 140 ألف وظيفة في ديسمبر/ كانون الأول.
يراقب المشاركون في السوق أيضاً جهود الكونجرس لعزل الرئيس دونالد ترامب، للمرة الثانية، لدوره في التحريض على هجمات مؤيديه العنيفة على مبنى الكابيتول في واشنطن الأسبوع الماضي.
ومع ذلك فإن الارتفاع المطرد في عوائد السندات طويلة الأجل، والتي يمكن أن تنافس الذهب كملاذ الآمن، قد يؤدي في النهاية إلى تآكل شهية المعادن الثمينة.
في البيانات الاقتصادية الأمريكية يوم الثلاثاء انخفض مؤشر تفاؤل الشركات الصغيرة الذي جمعه الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة بمقدار 5.5 نقطة إلى 95.9 الشهر الماضي، مسجلاً أدنى مستوى له منذ مايو/ أيار الماضي. وقالت وزارة العمل إن فرص العمل في الولايات المتحدة انخفضت بشكل طفيف إلى 6.53 مليون في نوفمبر/ تشرين الثاني.
في غضون ذلك أبلغت الولايات المتحدة عما لا يقل عن 222,902 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد يوم الاثنين، وفقاً لمتتبع نيويورك تايمز، وتوفي ما لا يقل عن 2,048 شخصاً. يوجد حالياً 129,748 مريضاً بـ COVID-19 في المستشفيات الأمريكية، وفقاً لمشروع تتبع COVID، أقل بقليل من الرقم القياسي البالغ 132,464 الذي تم تسجيله في 6 يناير/ كانون الثاني.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يحاول تعويض جزء من خسائره السابقة
ارتفعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.26% ليستقر على سعر 1,859.84 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها بجلسة أمس بنسبة بلغت 0.61%.
يحاول الذهب بارتفاعاته الأخيرة تعويض جزء من خسائره السابقة، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بها، وساعد الذهب على هذا الصعود ثبات مستوى الدعم المهم 1,850.00، ليلامس بارتفاعه الأخير مقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، في ظل تداولاته بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
لهذا نحن نرجح عودة انخفاض الذهب خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره لمستوى الدعم 1,850.00، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 1,775.00.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView