ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الثلاثاء، حيث اشترى المستثمرون الذهب بشكل انتهازي بعد تراجع يوم الجمعة. جاءت المكاسب القوية للسبائك على الرغم من انتعاش الدولار مؤخراً، والذي من المحتمل أن يكون قد حد من الاتجاه الصعودي للمعادن حتى تلك اللحظة.
بحلول الساعة 8:30 بتوقيت جرينتش:
صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCG20) تسليم شهر فبراير/ شباط بنسبة بلغت 0.35% ليستقر على سعر 1,857.30 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.34٪.
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي وهو مقياس للعملة مقابل سلة من ستة منافسين رئيسيين، من المحتمل أن يكون الدولار الأكثر ثباتاً قد حد من صعود أسعار الذهب والفضة، كما قال التجار، لأن الدولار القوي يمكن أن يجعل الأصول المسعرة بالعملة أكثر تكلفة نسبياً للمشترين في الخارج.
تأتي تداولات الذهب بعد تداول يوم الجمعة الذي شهد فيه أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني. وسجلت الفضة أكبر انخفاض بالنسبة المئوية منذ 21 سبتمبر/ أيلول.
يقول الخبراء إن القيود المتزايدة على الحراك الاجتماعي في جميع أنحاء العالم، حيث يواجه COVID-19 عودة الظهور قد يساعد في تعزيز قيمة الذهب. في الأسبوع الماضي بلغ متوسط عدد الحالات في الولايات المتحدة 254866 حالة يومياً، وهي أرقام حذر الخبراء من أنها ستتحقق إذا سافر الأمريكيون بأعداد كبيرة خلال موسم العطلات الأخير.
كتب كارلو ألبرتو دي كازا كبير المحللين في أكتيف تريد في تقرير بحثي: "بدأ الأسبوع ببعض إشارات التعافي في الدولار، في حين أن أسواق الأسهم تتوقف قليلاً بعد الارتفاعات الأخيرة".
تأتي مكاسب الذهب أيضاً مع تراجع تصحيحي لعملة البيتكوين، تم اعتبار عملة البيتكوين مؤخراً إلى حد ما على أنها منافسة مضاربة للذهب من قبل بعض المشترين الصاعدين الملتزمين بفكرة أن العملات الرقمية تمثل مستقبل التمويل، حيث يُنظر إلى عملات البيتكوين على أنها قادرة على استبدال الذهب كمخزن للقيمة.
علاوة على ذلك الأسهم والتي كانت في حالة تمزق، حيث تراجعت بعد ارتفاع قياسي، مما أدى إلى زيادة المشترين الذين يرون أن الذهب والفضة بمثابة تحوط ضد الأسهم التي تعتبر تقييماتها مرتفعة للغاية، حيث يحاول الاقتصاد التعافي من جائحة COVID-19.
في غضون ذلك تحرك أعضاء مجلس النواب الديمقراطي لتقديم مواد مساءلة ضد الرئيس ترامب يوم الاثنين، على أساس أنه ساعد في التحريض على أعمال الشغب الأسبوع الماضي في واشنطن العاصمة، والتي شهدت هجوماً من حشد من أنصار ترامب على مبنى الكابيتول، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
حذر مكتب التحقيقات الفدرالي يوم الاثنين من خطط للاحتجاجات المسلحة في جميع عواصم الولايات الخمسين وفي واشنطن العاصمة، في الأيام التي تسبق تنصيب بايدن. قال بايدن إنه لا يخشى أداء القسم خارج مبنى الكابيتول، مع وجود خطط جارية لنشر ما يصل إلى 15 ألف جندي من الحرس الوطني في العاصمة خلال حفل التنصيب المصغر هذا العام بشكل كبير بسبب جائحة فيروس كورونا.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن ينهي آمال الصعود
صعدت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.74% ليستقر على سعر 1,857.30 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بجلسة أمس بنسبة بلغت -0.31%.
تم انتاج هذا الرسم البياني من خلال منصة TradingView
يحاول المعدن الثمين بارتفاعه الأخير تعويض جزء من خسائره السابقة، وذلك في ظل تداولاته بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يعاني من الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما تتوارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
لهذا نحن نرجح انخفاض الذهب خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 1,903.21، ليستهدف مستوى الدعم 1,775.00.