استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على ارتفاع بتداولات يوم الأربعاء، وسط حالة عدم اليقين الذي يحيط بانتخابات الإعادة لمجلس الشيوخ الأمريكي في جورجيا والتي تقدم دعماً لمعادن الملاذ الآمن.
بحلول الساعة 6:00 بتوقيت جرينتش:
- تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCG20) تسليم شهر فبراير/ شباط بنسبة بلغت -0.35% ليستقر على سعر 1,947.60 دولار للأوقية الواحدة، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.40٪.
- أدى الارتفاع في مؤشر التصنيع ISM الأمريكي إلى أعلى مستوياته منذ أغسطس/ آب 2018، في البيانات المنشورة يوم الثلاثاء، إلى تخفيف المخاوف بشأن التعافي الاقتصادي من الوباء، وإلى جانب القوة في سوق الأسهم المحلية، أنتج بعض الرياح المعاكسة للذهب في وقت سابق من الجلسة.
قال جيف رايت نائب الرئيس التنفيذي لشركة جولد ميننج " ومع ذلك وجد الذهب دعماً من حالة عدم اليقين بشأن انتخابات الإعادة يوم الثلاثاء في جورجيا أكثر من أي مكان آخر".
إذا فاز الديموقراطيون بكلا المقعدين في انتخابات الإعادة في جورجيا، فقد يسهل ذلك على إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن تمرير تشريع يمكن أن يؤثر على تداول الأسهم، بما في ذلك إلغاء التخفيضات الضريبية للشركات التي تم وضعها في ظل إدارة ترامب.
كتب رايت أن الخوف هو أن الديمقراطيين قد "يسيطرون على مجلسي الكونجرس"، و "يدفعوا من خلال سياسة ضريبية راديكالية، ويهربون من الإنفاق، ويغيرون أي مظهر من مظاهر الحكومة المنقسمة".
كتب كريج إيرلام كبير محللي السوق في أواندا في مذكرة بحثية يومية، أن نتيجة انتخابات الإعادة لمجلس الشيوخ في جورجيا سيكون لها "تداعيات هائلة على البلاد خلال السنوات المقبلة".
وقال "الجمهوريون لا يحتاجون سوى مقعد واحد للاحتفاظ بالأغلبية مع فوز ديمقراطي مزدوج يمنحهم أغلبية بحكم الأمر الواقع، بالنظر إلى تصويت نائب الرئيس كمالا هاريس".
وفي الوقت نفسه أدى تجديد إجراءات الإغلاق في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على وجه الخصوص للحد من انتشار فيروس كورونا إلى بعض الذعر في وول ستريت، وربما عزز الشهية للسبائك.
قال حاكم ولاية نيويورك يوم الاثنين إن سلالة COVID-19 شديدة العدوى التي تم اكتشافها مؤخراً في المملكة المتحدة قد تم العثور عليها في نيويورك، وأعلنت لندن عن إغلاق وطني أكثر صرامة، حتى مع طرح اللقاحات في أجزاء كثيرة من العالم.
لكن بيانات أمريكية صدرت صباح الثلاثاء كشفت أن مؤشر التصنيع ISM ارتفع إلى 60.7٪ في ديسمبر/ كانون الأول من 57.5٪ ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أغسطس 2018، مما أدى إلى تراجع الشهية للذهب وتسبب في بعض الخسائر في تعاملات سابقة.
كما ساعدت البداية الهادئة للدولار الأمريكي، بعد أكبر انخفاض سنوي له منذ عام 2017، في دعم أسعار الذهب والفضة.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن في هدنة لالتقاط الأنفاس
تراجعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.23% ليستقر على سعر 1,945.82 دولار للأوقية الواحدة، بعد تسجيلها أمس مكاسب بنسبة بلغت 0.37%.
يحاول الذهب بانخفاضه الأخير جني أرباح ارتفاعاته السابقة على المدى القصير، وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي من جديد، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط، وتأثر السعر بخروجه من نطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة كانت تحد تداولاته السابقة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، بالإضافة إلى ذلك يستفيد المعدن الثمين من الضغط الإيجابي المتواصل لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا فنحن نتوقع ارتفاع الذهب خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه لمستوى المقاومة 1,960.44، ليستهدف بعدها أولى مستويات المقاومة عند 2,015.70.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView