استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على ارتفاع بتداولات يوم الاثنين، وذلك استكمالاً لارتفاعات الأسبوع الماضي، بعد نجاحها في تسجيل أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول، بسبب استمرار المخاوف بشأن تفشي الوباء بمناطق جديدة في آسيا، وزيادة عمليات الإغلاق.
بحلول الساعة 9:40 بتوقيت جرينتش:
- صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCG20) تسليم شهر فبراير/ شباط بنسبة بلغت 0.04% ليستقر على سعر 1,855.40 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -0.52٪.
- شهد الذهب مكاسب أسبوعية بنسبة 1.4٪، وهي الأولى في ثلاثة أسابيع وأكبر ارتفاع أسبوعي منذ الفترة المنتهية في 18 ديسمبر بناءً على العقود الأكثر نشاطاً. بينما سجلت الفضة ارتفاعا بنسبة 2.8٪.
قال لقمان أوتونجا كبير محللي الأبحاث في إف إكس تي إم: "أدت المخاوف بشأن القيود الوبائية الجديدة في الصين إلى حالة العزوف عن المخاطرة، مما دفع بعض المستثمرين نحو احتضان الدولار بأمان على حساب الذهب". قد تنخفض أسعار الذهب في المدى القريب، ولكن "التوقعات بشأن المزيد من التحفيز في ظل إدارة بايدن وآمال الانكماش قد تحد من الخسائر الهبوطية".
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن عمليات الإغلاق الحالية في البلاد قد تستمر حتى الصيف، في حين شهدت هونغ كونغ إغلاقها الأول، قبيل احتفالات رأس السنة القمرية الجديدة، وهي عطلة شعبية في آسيا.
وقال أوتونوجا في الوقت الحالي "قد تكون هناك حاجة إلى محفز اتجاهي جديد لكي يكسر الذهب حقاً علامة 1.850 دولاراً". "يمكن تقديم هذا في الأسبوع الجديد حيث يستعد المستثمرون لسلسلة من الأحداث الرئيسية والبيانات الاقتصادية من الاقتصادات الكبرى".
طرح الرئيس جو بايدن الذي تم تنصيبه حديثاً خطة إنفاق بقيمة 1.9 تريليون دولار لمكافحة الوباء، على الرغم من أنه من غير الواضح كم من ذلك سيمرر الكونجرس، بالإضافة إلى ذلك من المتوقع أن تظل أسعار الفائدة منخفضة لدعم الاقتصاد حتى نهاية الوباء.
كانت البيانات الاقتصادية الأمريكية يوم الجمعة إيجابية، ومن المحتمل أن تضعف الطلب على الذهب كملاذ آمن، مع تحسن مؤشرات مؤشر مديري المشتريات IHS Markit لجانبى الخدمات والتصنيع للاقتصاد هذا الشهر.
ارتفع مؤشر الخدمات مثل البنوك والمستشفيات وتجار التجزئة - أكبر قطاع في الاقتصاد إلى حد بعيد - إلى أعلى مستوى في شهرين عند 57.5 في يناير/ كانون الثاني من 54.8 في الشهر السابق. ارتفع مؤشر قطاع التصنيع الأمريكي الأصغر، ولكن لا يزال كبيراً، إلى مستوى قياسي 59.1 من 57.1.
في غضون ذلك حذر البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس من أن منطقة اليورو قد تتجه نحو ركود مزدوج إذا استمرت عمليات الإغلاق، مما قد يضر بالطلب على الطاقة.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يتعرض للضغط السلبي
تراجعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.03% ليستقر على سعر 1,855.25 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها بجلسة يوم الجمعة بنسبة بلغت -0.75%. ارتفع الذهب بتداولات الأسبوع الماضي بنسبة بلغت 1.49%.
تأتي تحركات المعدن الثمين في ظل تداولاته بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، ولكن حاول الصعود بتداولات الأسبوع الماضي في محاولة منه لتصريف البعض من تشبعه البيعي الذي كان واضحاً بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع توارد الإشارات الإيجابية منها.
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى انخفاض الذهب خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة عودة استقراره دون مستوى 1,850.00، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 1,775.00.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView