استقرت العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع بتداولات بداية هذا الأسبوع ليوم الاثنين، بعد ارتفاع الأسعار للأسبوع الخامس على التوالي، واستقر المعيار القياسي العالمي عند أعلى مستوياته منذ أوائل مارس/ آذار.
تأتي تلك التحركات بعد موافقة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها (أوبك +) على إلغاء تخفيضات الإنتاج بشكل تدريجي أكثر مما كان مقررا في الأصل.
بحلول الساعة 6:40 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2021 (CLF21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.39% ليستقر عند سعر 46.08 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد ارتفاعها بتداولات يوم الجمعة الماضية بنسبة بلغت 1.36%، مغلقاً تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع بلغت نسبته 1.60%.
- انخفضت العقود الآجلة تسليم شهر فبراير/ شباط 2021 (BRG21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.32% ليستقر عند سعر 49.09 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد صعودها بتداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت 1.11%، ليرتفع خلال تداولات الأسبوع الماضي بنسبة بلغت 2.22%.
بعد مفاوضات مطولة أعلنت أوبك + يوم الخميس أنها توصلت إلى اتفاق لتقليص تخفيضات الإنتاج الحالية البالغة 7.7 مليون برميل يومياً إلى 7.2 مليون برميل يومياً بدءاً من يناير/ كانون الثاني، مما يسمح فعلياً بزيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل فقط يومياً.
كانت اتفاقية أوبك + في أبريل/ نيسان قد دعت المنتجين إلى الحد من تخفيضات الإنتاج إلى 5.8 مليون برميل يومياً في بداية عام 2021 حتى نهاية أبريل 2022.
وقال مارشال جيتلر رئيس أبحاث الاستثمار في مجموعة بي دي سويس في مذكرة: "تلقت أوبك + درساً من الاتحاد الأوروبي وركلت (النفط) على الطريق". وقال إن المجموعة لا تستطيع أن تقرر ما إذا كانت ستزيد الإنتاج بمقدار 1.9 مليون برميل يومياً كما هو مقرر في الأول من يناير، أو تأجيل زيادة الإنتاج لمدة ثلاثة أشهر كما كان متوقعاً على نطاق واسع قبل الاجتماع. لذلك قرروا زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً في يناير "ثم عقد اجتماعات كل شهر لتقرير ما يجب فعله".
وقال جيتلر: "كل شهر سيكونون قادرين على زيادة الإنتاج أو خفضه بشكل كبير" بمقدار 500 ألف برميل يومياً، اعتمادًا على السوق. وأضاف إن قرار أوبك + كان من الصعب التوصل إليه واستغرق التفاوض عدة أيام أكثر مما كان متوقعا. "أراد بعض المنتجين زيادة الإنتاج بينما كان آخرون قلقين بشأن الإخلال بالتوازن الهش في السوق". "لذلك يبدو أن المجموعة تستعد فقط لسلسلة من الاجتماعات الصعبة كل شهر".
ومع ذلك فإن زيادة الإنتاج "يجب أن تبقي سوق النفط في حالة عجز، وسيسمح عقد اجتماعات شهرية للمنتجين بالتفاعل في الوقت الفعلي مع التطورات في سوق الغير مؤكدة، والتي لها مزاياها، خاصة وأن الاتفاقية تتضمن آلية خفض الإنتاج وكذلك رفعه".
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط – النفط وسط توقعات إيجابية
تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للنفط الخام CRUDE OIL FUTURES الارتفاع بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.41% ليستقر على سعر 46.07 دولار للبرميل الواحد، بعد صعودها بتداولات يوم الجمعة الماضية بنسبة بلغت 1.36%.
وتأتي تحركات النفط وسط استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع سيطرة الاتجاه التصحيحي الصاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما نلاحظ عودة ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، ليضاعف من الضغوط الإيجابية على تداولاته القادمة.
لهذا نحن نتوقع ارتفاع النفط الخام خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 44.59، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 48.36.