استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع بتداولات يوم الخميس، حيث يراهن المتداولون على أن تحالف أوبك بلس سيمدد تخفيضات الإنتاج إلى العام الجديد، بينما وكشفت بيانات حكومية أمريكية عن تراجع مخزونات الخام المحلية للأسبوع الثاني على التوالي.
بحلول الساعة 6:00 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2021 (CLF21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.60% ليستقر عند سعر 45.01 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد ارتفاعها بتداولات أمس والتي بلغت نسبتها 1.64%.
- وانخفضت العقود الآجلة تسليم شهر فبراير/ شباط 2021 (BRG21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.41% ليستقر عند سعر 48.05 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.75%.
أجلت أوبك بلس، وهي مجموعة مكونة من أعضاء منظمة أوبك وحلفاءها بما فيهم روسيا، في وقت سابق من هذا الأسبوع اجتماعاً رسمياً بشأن تخفيضات الإنتاج لمدة يومين حتى الخميس. وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يؤجل التحالف التخفيف المقرر لقيود الإنتاج المقرر إجراؤه الشهر المقبل.
قال فيل فلين كبير محللي السوق في برايس فيوتشر جروب "تسريبات عالية المستوى" من المحادثات بين منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها، وهي مجموعة تعرف باسم أوبك +، يبدو أنها "تشير إلى أن التمديد لمدة ثلاثة أشهر لتخفيضات الإنتاج المشكوك فيه قد عاد".
وقالت أمينة بكر نائبة رئيس المكتب ومراسل منظمة أوبك في إنيرجي إنتليجنس يوم الأربعاء على تويتر: "يبدو أن الأجواء أكثر دبلوماسية ويقول المندوبون إنهم سيتم التوصل إلى إجماع إيجابي غداً".
أثار تأجيل اجتماع أوبك + مخاوف من أن الانقسامات داخل التحالف قد تفسد التأخير، مما يسمح للإنتاج بالارتفاع بداية الشهر المقبل، على الرغم من المخاوف من استمرار حالات COVID-19 المتزايدة في الولايات المتحدة وأوروبا في تقليص الطلب على النفط الخام.
قال طارق زاهر العضو المنتدب في تيك كابيتال أدفيسور إنه يتوقع أن توافق أوبك + على تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية لمدة ثلاثة أشهر بدءاً من يناير/ كانون الثاني. وتبلغ تخفيضات الإنتاج حالياً نحو 7.7 مليون برميل يومياً، ومن المقرر أن تتراجع بنحو مليوني برميل يومياً في يناير، مما يؤدي إلى زيادة النفط في السوق العالمية. وقال زاهر إذا لم يتم التوصل إلى قرار "يمكننا أن نرى الخام ينخفض بشكل كبير"، حيث ستؤدي عمليات الإغلاق الجديدة والزيادة الكبيرة في COVID في الولايات المتحدة إلى إعاقة الطلب على الطاقة.
وحصلت الأسعار أيضاً على دفعة يوم الأربعاء بعد أن ذكرت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط الخام الأمريكية انخفضت بمقدار 700 ألف برميل للأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني. وذلك بالمقارنة مع انخفاض قدره 1.7 مليون برميل توقعته شركة IHS Markit، لكن معهد البترول الأمريكي أفاد يوم الثلاثاء. إلى ارتفاع المخزونات بنحو 4.15 مليون برميل.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات البنزين قفزت 3.5 مليون برميل بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير 3.2 مليون برميل. وكانت التوقعات بزيادة في الإمدادات بمقدار 2 مليون برميل من البنزين و100,000 برميل من نواتج التقطير.
كما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام في مركز التخزين كوشينغ بولاية أوكلاهوما انخفضت بمقدار 300 ألف برميل خلال الأسبوع.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط – النفط يحاول تصريف تشبعه الشرائي
تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للنفط الخام CRUDE OIL FUTURES بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.60% ليستقر على سعر 45.02 دولار للبرميل الواحد.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليحاول النفط اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على الارتفاع من جديد، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع توارد الإشارات السلبية منها، ولكن بالرغم من هذا التراجع الطفيف إلا أنه يظل مستقراً أعلى مستوى 44.59 ليؤكد بذلك على اختراقه، وسط تأثره بالخروج من نطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة في وقت سابق على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نتوقع ارتفاع النفط الخام بتداولاته القادمة، طيلة استقراره اعلى مستوى 44.59، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 48.36.