صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الأربعاء، بعدما انتعشت أمس من أدنى مستوياتها في خمسة أشهر تقريباً، لتسجل أكبر مكاسب ليوم واحد في أكثر من ثلاثة أسابيع، مدعومة بانخفاض حاد في الدولار الأمريكي، على اثر تجدد آمال التوصل إلى حزمة مساعدات من الكونجرس.
بحلول الساعة 8:55 بتوقيت جرينتش:
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCG20) تسليم شهر فبراير/ شباط بنسبة بلغت 0.53٪ ليستقر على سعر 1,828.60 دولار للأوقية الواحدة، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 2.13٪.
ما أعطى للسبائك الزخم الإيجابي هو إمكانية التوصل إلى حل وسط في مجلس الشيوخ الأمريكي، بشأن اقتراح إغاثة من فيروس كورونا بقيمة 908 مليار دولار.
قال المحللون في يو بي إس في مذكرة بحثية إن أسعار الذهب "بيعت في وقت سابق عن المتوقع للتقدم في لقاح COVID-19"، مع عدم اليقين بشأن "الخطوات التالية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتحسين البيانات الكلية" التي تلعب دوراً أيضاً.
إنهم يتوقعون أن تنخفض أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة والدولار أكثر في الربع الأول من عام 2021، وأن تصل أسعار الذهب إلى ذروتها في تلك الفترة الزمنية، لكنهم يعتقدون أن هناك "اتجاه صعودي أقل" للذهب بسبب "القوى الاقتصادية الإيجابية التي تسير على قدم وساق". خفض محللو يو بي إس توقعاتهم للربع الأول إلى 1,950 دولاراً للأوقية، من 2,000 دولار بتوقعاتهم السابقة.
كتب بيتر كارديللو كبير اقتصاديي السوق في سبارتان كابيتال سيكيوريتيز أن عمليات بيع الذهب أدت إلى "انهيار تقني نعتقد أنه قد وصل الآن إلى مساره". وكتب المحلل أمس "مع ذلك، بينما لسنا متأكدين مما إذا كانت الأسعار ستعيد اختبار أدنى مستوياتها الأخيرة أم لا، فإننا نعتقد أن أسوأ ما في الانخفاض قد انتهى".
وأضاف كارديللو "سيستغرق إصلاح الضرر الذي لحق بالذهب من نوفمبر بعض الوقت، ولكن العودة إلى ما فوق 1,800 دولار هي الخطوة الأولى قبل أن يتمكن الثيران من السيطرة مرة أخرى".
في غضون ذلك قال معهد إدارة التوريد إن مؤشر التصنيع الأمريكي انخفض إلى 57.5٪ في نوفمبر/ تشرين الثاني، من أعلى مستوى في 21 شهراً عند 59.3٪ في الشهر السابق.
قال فؤاد رزاق زادة محلل السوق في ثينك ماركتس في مذكرة: " في الوقت الحالي، لا يزال مؤشر الدولار الأمريكي بالقرب من أدنى مستوياته الأخيرة، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى الارتفاع المستمر لليورو". يمكن لعملة أضعف أن تجعل السبائك المسعرة بالدولار أرخص للمشترين في الخارج.
وقال رزاق زادة "إذا استمر ضعف الدولار، فمن المفترض أن يساعد ذلك في دعم أسعار المعادن الثمينة، حتى لو انتعشت عائدات السندات الحكومية بشكل طفيف".
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن الثمين يعزز من مكاسبه
صعدت أسعار الذهب انخفاضها بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.51% ليستقر على سعر 1,825.60 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها بجلستها الأخيرة بنسبة بلغت 2.16%.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
وتأتي ارتفاعات المعدن الثمين نتيجة استناده في وقت سابق إلى مستوى الدعم المهم 1,765.50، ما أكسبه زخماً إيجابياً ليحاول بذلك تعويض جزء من خسائره السابقة على المدى القصير، وليحاول في الوقت نفسه تصريف بعضاً من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع توارد الإشارات الإيجابية منها.
ولكن يظل الذهب يتحرك بمحاذاة خط اتجاه تصحيحي هابط على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يعاني من الضغط السلبي المتواصل بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الارتفاع الحذر للمعدن الأصفر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف إعادة اختبار مستوى المقاومة المحوري 1,850.00.