ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الخميس، لتعزز من مكاسبها في اليومين السابقين، بدعم من إحياء المحادثات بشأن حزمة جديدة لتخفيف الآثار المدمرة لفيروس كورونا في الولايات المتحدة، حتى في الوقت الذي يبدو أن ارتفاع عوائد سندات الخزانة سيعوض مكاسب أسعار المعدن.
بحلول الساعة 9:45 بتوقيت جرينتش:
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCG20) تسليم شهر فبراير/ شباط بنسبة بلغت 0.52٪ ليستقر على سعر 1,839.65 دولار للأوقية الواحدة، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.62٪. ارتفعت أسعار المعدن بنسبة 2.1٪ يوم الثلاثاء وسجلت أكبر ارتفاع في يوم واحد في ثلاثة أسابيع. وذلك بعد أن لامست الأسعار يوم الاثنين أدنى مستوى لها منذ الأول من يوليو/ تموز.
أوضح المشترون الصاعدون أيضاً أن الذهب المادي يميل إلى الشراء خلال فترة العطلة بين نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول مما يساعد على عكس الأسعار في التجارة الأخيرة.
وقال المحللون في بنك آي سي آي سي في مذكرة إن أسعار المعدن النفيس كانت مدعومة أيضاً بـ "احتمالية المزيد من التحفيز المالي الأمريكي والمزيد من الدعم النقدي العالمي".
قال زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي ستيني هوير يوم الأربعاء إنه يأمل أن يرى اتفاقاً بشأن حزمة تحفيز مالي أخرى ضد فيروس كورونا قد تم وضعها من حيث المبدأ في أقرب وقت في نهاية هذا الأسبوع.
قال ستيفن إينيس كبير المحللين الاستراتيجيين للأسواق العالمية في أكسي في تقرير "يبدو أن موسمية الذهب تنقلب من شهر نوفمبر إلى شهر ديسمبر ويناير بشكل إيجابي، يبدو أنه أصبح رائجاً بسرعة كبيرة، مع ارتفاع 2.5٪ في ديسمبر".
كما وجد الدعم أيضاً بعدما أظهرت القراءة من المعالجة الآلية للبيانات ارتفاعاً قدره 307,000 وظيفة في القطاع الخاص في الولايات المتحدة في نوفمبر، وجاء هذا أقل من التوقعات التي كانت بنحو 420,000 وظيفة، وفقاً لمتوسط تقديرات الاقتصاديين.
جاء ارتفاع الذهب بأكثر من 2٪ يوم الثلاثاء مع انخفاض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في نحو ثلاث سنوات.
قال المحللون في النشرة الإخبارية الأخيرة لسيفنز ريبورت ريسيرش: "لقد وجد الذهب أخيراً موطئ قدمه، حيث طغى الانخفاض الحاد في الدولار وثبات توقعات التضخم على ارتفاع عائدات السندات"، مما أدى إلى الارتفاع الذي شاهدناه يوم الثلاثاء.
وقالوا: "كنا نتوقع أن يمتد الذهب في انخفاضه الأخير نحو 1,750 دولاراً، ولا يزال كذلك لكن التوقعات طويلة الأجل للذهب لا تزال صعودية نظراً للخلفية الأساسية الداعمة لاتجاه الدولار الهبوطي وتوقعات التضخم المتزايدة".
يمكن أن يجعل الدولار الضعيف الذهب الذي يتم تسعيره بالدولار أكثر جاذبية للمشترين الذين يستخدمون وحدات نقدية أخرى.
كما يولي تجار السلع اهتماماً لعائدات السندات الحكومية الأمريكية، والتي كانت في ارتفاع، لأنها قد تقوض الشهية للذهب والمعادن الثمينة الأخرى التي لا تقدم قسيمة.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يعيد اختبار مقاومة محورية
واصلت أسعار الذهب ارتفاعها بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.37% ليستقر على سعر 1,837.45 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها بالجلسة الأخيرة بنسبة بلغت 0.83%.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليقترب المعدن الأصفر بارتفاعه الأخير من إعادة اختبار مستوى المقاومة المحوري 1,850.00، وذلك وسط محاولاته تعويض جزء من خسائره التي مني بها في السابق، في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط وتداولاته بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يعاني السعر أيضاً من الضغط السلبي المتواصل لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
ولهذا تستمر توقعاتنا بترجيح سيناريو عودة انخفاض الذهب خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة 1,850.00، ليستهدف من جديد مستوى الدعم 1,765.50.