استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الاثنين، بعد تسجيله مكاسب أسبوعية، حيث استجاب المستثمرون في المعدن الثمين لمخاطر الأزمة المالية في واشنطن، واحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، وبعض علامات التضخم في أسعار السلع الأمريكية.
بحلول الساعة 6:40 بتوقيت جرينتش:
- تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للذهب (GCG20) تسليم شهر فبراير/ شباط بنسبة بلغت -0.41% ليستقر على سعر 1,836.05 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها بتداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت 0.34٪، خلال الأسبوع الماضي صعد الذهب بنسبة بلغت 0.20%.
- خلال الأسبوع الماضي ارتفع الذهب بنسبة 0.2٪، بينما سجلت الفضة خسارة بنسبة 0.7٪.
- كافحت أسعار الذهب للبقاء فوق 1,850 دولاراً للأونصة الأسبوع الماضي، بعد انخفاضها إلى أدنى مستوى لها في خمسة أشهر في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني.
ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة بعد البيانات الأخيرة عن ثقة المستهلك الأمريكي. أدى نشوة الديمقراطيين بشأن فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية إلى ارتفاع المعنويات، لكن الزيادة تتعارض مع العديد من المؤشرات الاقتصادية التي تشير إلى تدهور الاقتصاد.
قالت جامعة ميشيغان يوم الجمعة إن أول قراءتين في مؤشر ثقة المستهلك لشهر ديسمبر/ كانون الأول ارتفع إلى 81.4 من 76.9 في الشهر السابق.
قال جيف رايت نائب الرئيس التنفيذي لشركة جولد ميننج: "إن المستثمرين لا يزالون حذرين، حيث يتوقع المتداولون على الأرجح أن يشهدو انتكاسات جديدة بعد ارتفاع حالات COVID عمليات الإغلاق التي تقترب من عيد الميلاد". وأضاف رايت: "يعتمد المزاج العام على صفقة تحفيز يتم التوصل إليها قبل نهاية العام وهذا غير مؤكد بأي حال من الأحوال". "أعتقد أن التجار يستجيبون لبعض عمليات الشراء للملاذ الآمن قبل عطلة نهاية الأسبوع".
بينما لا تزال المحادثات بشأن حزمة أخرى للإغاثة من فيروس كورونا متوقفة في واشنطن، وافق مجلس الشيوخ يوم الجمعة على الأقل على مشروع قانون للإنفاق لمدة أسبوع واحد في تصويت صوتي، وأرسل الإجراء إلى الرئيس دونالد ترامب حتى يتمكن من توقيعه ليصبح قانوناً.
في بيانات اقتصادية أمريكية أخرى، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.1٪ فقط في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو أصغر ارتفاع في سبعة أشهر، وارتفع مؤشر أسعار المنتجين على مدى 12 شهراً إلى 0.8٪.
ومع ذلك قال بعض المشاركين في السوق أن مقاييس التضخم الأخرى، بما في ذلك مؤشر مكتب أبحاث السلع أو CRB، تشير إلى ارتفاع الأسعار.
في هذه الأثناء كانت الأسواق في حالة توتر حيث قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن بريطانيا بحاجة إلى الاستعداد لاحتمال عدم حدوث اتفاق تجاري بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع الاتحاد الأوروبي، كما كان المستثمرون يراقبون عدم وجود مفاوضات مثمرة خارج واشنطن. على المساعدات المالية الجديدة لفيروس كورونا.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يستقر دون المقاومة 1,850
تراجعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.36% ليستقر على سعر 1,833.21 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها قليلاً بالجلسة الأخيرة بنسبة بلغت 0.19%.
يستقر الذهب دون مستوى المقاومة 1,850.00، وذلك وسط بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد تكوينها دايفرجنس سلبي، عقب وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل تصحيحي هابط على المدى القصير، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للمعدن الثمين خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أدنى مستوى 1,850.00، ليستهدف مستوى الدعم 1,765.50.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView