انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الأربعاء، مع استقرار الأسعار عند أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع، حيث أرجأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها اتخاذ قرار بشأن تمديد قيود الإنتاج الحالية حتى وقت لاحق من هذا الأسبوع، بينما خرجت البيانات الأسبوعية من معهد البترول الأمريكي، والتي أظهرت ارتفاعاً في المخزونات الأمريكية.
بحلول الساعة 8:35 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2021 (CLF21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.11% ليستقر عند سعر 45.39 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، لتعزز من مكاسبها أمس والتي بلغت نسبتها 0.40%.
- وهبطت العقود الآجلة تسليم شهر فبراير/ شباط 2021 (BRG21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.19% ليستقر عند سعر 47.33 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.36%.
سجل كلا المعيارين أدنى مستوى لهما منذ 23 نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقاً لبيانات السوق من داو جونز.
أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أمس إن مخزونات النفط الخام ارتفعت بنحو 4.15 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السابع والعشرين من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وزادت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة بنحو 3.4 مليون برميل في الأسبوع الماضي، كما زاد مخزون المقطرات بمقدار 334 ألف برميل.
قال مانيش راج المدير المالي في فيلانديرا انرجي : "عدم إحراز تقدم من اجتماعات أوبك + يهز ثقة المتداولين، حيث افترض الجميع أن اجتماع هذا الأسبوع كان مجرد إجراء شكلي وأن تمديد تخفيضات الإنتاج كان أمراً مفروغاً منه". وأضاف راج "تشير المفاوضات المستمرة بين أعضاء أوبك + إلى هشاشة التحالف، وبالتالي فهي تؤثر على أسعار النفط".
ارتفع النفط بشكل حاد في نوفمبر، مدعوماً بالتقدم نحو لقاحات COVID-19 التي قد تمكن من انتعاش اقتصادي أقوى في عام 2021. ارتفع كلا المعيارين القياسيين حوالي 27٪ في نوفمبر.
كان من المقرر أن تقرر أوبك + مصير قيودها الحالية يوم الثلاثاء. ومن المقرر أن تتراجع الحدود الحالية، التي خفضت الإنتاج بمقدار 7.7 مليون برميل يومياً، بمقدار مليوني برميل يومياً في يناير/ كانون الثاني، على الرغم من أنه كان من المتوقع على نطاق واسع أن تتحرك لتمديد القيود.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الاجتماع تأجل إلى يوم الخميس، حيث من المتوقع أن يجتمع قادة أوبك مع كبار المنتجين الروس. أفادت الصحيفة أن أوبك كانت تهدف إلى التوصل إلى اتفاق داخل المنظمة يوم الاثنين، لكنها توقفت بسبب الخلافات المستمرة بين المنتجين في الخليج العربي، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وروسيا بشأن عدم الامتثال السابق للتخفيضات السابقة.
كتب محللون في جي بي سي انيرجي وهي شركة استشارية مقرها فيينا في مذكرة يوم الاثنين، أن تمديد تخفيضات أوبك + الحالية من شأنه أن يزيل حوالي 150 مليون برميل من النفط الخام من السوق في عام 2021، بافتراض درجة صغيرة من عدم الامتثال، وكتبوا "على الرغم من عدم وجود سيناريو واقعي يمكن فيه للإنتاج الأمريكي تعويض هذا التأثير على المدى القريب، فإن الفوائد المالية التي ينطوي عليها ارتفاع الأسعار (إذا استمرت بالطبع) ستجعل أي احتياجات تعديل مستقبلية أكثر تكلفة بكثير بالنسبة إلى أوبك +، من كليهما. منظور الحجم والسعر ".
ومن المقرر أن تعلن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء البيانات الرسمية للمخزونات، وسط توقعات بهبوط مخزونات الخام بنحو 1.7 مليون برميل في الأسبوع الماضي.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط – النفط يبحث عن قاع صاعد
تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام CRUDE OIL FUTURES بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.31% ليستقر على سعر 44.43 دولار للبرميل الواحد.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليحاول السعر بانخفاضاته الأخيرة اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع توارد الإشارات السلبية منها، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وذلك وسط تأثره بالخروج من نطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة كانت تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، وبدعم إيجابي متواصل لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن مازلنا نرجح عودة ارتفاع النفط الخام بتداولاته القادمة، بشرط عودة استقراره أعلى مستوى 44.59، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 48.36.