صعدت العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الثلاثاء، حيث حصلت أسعار المعدن الثمين على دفعة قوية من التقدم نحو حزمة مساعدات أخرى لفيروس كورونا، مع زيادة انتشار أعداد الإصابة بـ COVID-19 في الولايات المتحدة.
بحلول الساعة 7:45 بتوقيت جرينتش:
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCG20) تسليم شهر فبراير/ شباط بنسبة بلغت 0.33% ليستقر على سعر 1,872.25 دولار للأوقية الواحدة، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.50٪.
خلال عطلة نهاية الأسبوع أجرى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون محادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، حيث يحاول المفاوضون التوصل إلى ما يسمى باتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفقاً للتقارير.
وفي الولايات المتحدة حذرت الدكتورة ديبورا بيركس، منسقة الاستجابة لفيروس كورونا في البيت الأبيض، يوم الأحد من أن تزايد الإصابات بالفيروس التاجي "هو أسوأ حدث سيواجهه هذا البلد"، حيث يتم تجاوز أنظمة المستشفيات.
في غضون ذلك قال السناتور الأمريكي مارك وورنر لشبكة CNN يوم الأحد أن مشروع قانون التحفيز المالي يقترب من الإنجاز. ولم ترد أنباء عن تلك الجبهة يوم الاثنين. وفقاً للبعض في وول ستريت أصبح المستثمرون أكثر تفاؤلاً بشأن الموافقة على صفقة تحفيز هذا العام. تبلغ فاتورة الحزبين 908 مليارات دولار ، مع تخصيص الأموال للشركات الصغيرة والأسر المتعثرة.
قال جيف رايت نائب الرئيس التنفيذي لشركة جولد ميننج في تغريدة له "ارتفعت أسعار المعدن بسبب بعض عمليات الشراء القيمة والأمل في أن تؤدي مفاوضات التحفيز إلى صفقة أخرى بقيمة 1 تريليون دولار، وهي مجرد ديون إضافية تؤمن أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة سوف تحافظ على أسعار الفائدة منخفضة حتى نهاية الوقت". كان من المتوقع أن تكشف مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين النقاب عن التشريع وراء خطة التحفيز البالغة 908 مليار دولار في وقت مبكر يوم الاثنين.
وقال تشينتان كارناني كبير محللي السوق في انسينا إن عقود الذهب الآجلة لشهر فبراير/ تشرين الثاني تمكنت من التداول على المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم البالغ 1,823.40 دولاراً للأونصة، مما ساعد على تغذية المشاعر الصعودية للمعدن الأصفر.
وأضاف كارناني إن انهيار المحادثات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بين المملكة المتحدة ومنطقة اليورو وارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة ساهم أيضاً في مكاسب الذهب يوم الاثنين.
قال أدريان آش مدير الأبحاث في بوليون فولت " إن COVID-19 أدى فقط إلى تفاقم التوقعات الخاصة بأسعار الفائدة المنخفضة للغاية، والعجز الحكومي الهائل، والنمو العالمي الضعيف". في حين أن الذهب قد يكافح لتكرار التدفقات القياسية لهذا العام، فإن المستثمرين الذين يستخدمون المعادن الثمينة لتنويع محفظتهم لديهم سبب وجيه للاحتفاظ بانكشافهم مع بداية عام 2021.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يواصل الصعود
واصلت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT ارتفاعها خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.26% ليستقر على سعر 1,867.59 دولار للأوقية الواحدة، بعد صعودها بالجلسة الأخيرة بنسبة بلغت 1.46%.
ليستقر السعر بارتفاعه الأخير أعلى مستوى 1,850.00، ولكن بالرغم من الصعود المستمر للمعدن الثمين إلا أنه يظل يعاني من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، والذي اقترب من ملامسته، كما يتحرك بمحاذاة خط اتجاه تصحيحي هابط على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
لهذا تستمر توقعاتنا بترجيح سيناريو عودة انخفاض الذهب خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة عودة استقراره أدنى مستوى 1,850.00، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 1,765.50.