استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على انخفاض بتداولات يوم الجمعة، بعد أن سجل المعدن خسائر استمرت يومين على التوالي، تحت ضغط احتمال طرح لقاح COVID-19 في الولايات المتحدة والذي قد يدعم الانتعاش الاقتصادي.
بحلول الساعة 7:05 بتوقيت جرينتش:
ارتفعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للذهب (GCG20) تسليم شهر فبراير/ شباط بنسبة بلغت 0.10% ليستقر على سعر 1,839.30 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.06٪، خلال الأسبوع الجاري تراجع الذهب قليلاً حتى الآن بنسبة بلغت -0.05%.
تنتظر الولايات المتحدة قراراً من إدارة الغذاء والدواء بعد مراجعة لقاح فيروس كورونا المرشح من شراكة بين Pfizer و BioNTech الألمانية. وذلك بعد أن بدأت المملكة المتحدة يوم الثلاثاء في استخدام اللقاح.
عوضت التوقعات بأن تمنح إدارة الغذاء والدواء الموافقة الطارئة للقاح في وقت مبكر يوم الخميس مكاسب الذهب، التي جاءت في أعقاب توسع البنك المركزي الأوروبي وتوسيع جهود التحفيز، في خطوة لمواجهة تأثير عودة ظهور حالات COVID-19 على الاقتصاد.
يوفر التقدم في طرح اللقاح احتمالية العودة إلى الوضع الاقتصادي الطبيعي وتقليل الحاجة إلى ملاذ آمن مثل الذهب، لكن التوقعات بزيادة الإنفاق من قبل الحكومات لمكافحة الضرر الاقتصادي الناجم عن الوباء، قد ساعدت في دعم أسعار الذهب التي يتم تداولها بارتفاع الشهر حتى اليوم.
وفي الوقت نفسه لا يزال المشرعون الأمريكيون يتفاوضون بشأن حزمة الإغاثة المالية، حيث يحاولون الالتفاف حول حزمة إنفاق ضد فيروس كورونا يمكن أن يصل مجموعها إلى حوالي 900 مليار دولار لتقديم المزيد من المساعدات للعمال والشركات. فيما سينتقل الآن التركيز على اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل، والأخبار المتعلقة بالتحفيز الإضافي.
ساهمت البيانات الخاصة بمطالبات إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة أيضاً في دعم أسعار الذهب، حيث ارتفعت المطالبات إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر تقريباً عند 853 ألف مطالبة، بزيادة 137 ألف مطالبة الأسبوع الماضي.
قال نعيم أسلم كبير محللي السوق أفاتريد " لقد اتخذت البيانات منعطفاً خاطئاً في الأسابيع الأخيرة، مما يشير إلى أن السوق قد يشهد "اتجاهاً جديداً تتدهور فيه ظروف العمل". وقال أسلم إن أسعار الذهب تعرضت لضغط بيع يوم الأربعاء "حيث خفت الآمال في حزمة التحفيز الثانية". "لا يبدو أن الاقتصاد الأمريكي سيشهد حزمة تحفيز أخرى في أي وقت قريب لأن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل لم يكن متفائلاً."
قال أسلم: "يمثل غياب حزمة التحفيز خطراً هائلاً على الاقتصاد الأمريكي، حيث تكافح الشركات بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا". بالنظر إلى ذلك فإن "بيع الذهب بالمستويات الحالية قد لا يكون أفضل استراتيجية، حيث من المرجح أن يبتعد المستثمرون عن الأصول ذات المخاطر العالية".
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يعاني من الضغوط السلبية
استقرت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT على انخفاض خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.01% ليستقر على سعر 1,836.89 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضهاً قليلاً بالجلسة الأخيرة بنسبة بلغت -0.17%.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
يأتي سلوك المعدن الثمين وسط استقرار تداولاته أدنى مستوى المقاومة المحوري 1,850.00، وذلك وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لبدء تكون دايفرجنس سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر مع بدء توارد الإشارات السلبية منها.
كما يتحرك السعر بمحاذاة خط ميل تصحيحي هابط على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
لهذا نحن نتوقع انخفاض الذهب بتداولاته القادمة، طيلة استقراره أدنى مستوى 1,850.00، ليستهدف مستوى الدعم 1,765.50.