استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع بتداولات يوم الخميس، بعدما سجلت أمس صعوداً لثالث يوم على التوالي، متجاهلة النتائج الغير مؤكدة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث ركز المستثمرون على انخفاض أسبوعي كبير في مخزونات الخام الأمريكية.
كما تلقت الأسعار دعما من احتمال أن تقوم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء المجموعة (أوبك +) بتأجيل تخفيف قيود الإنتاج أوائل العام المقبل، مما قد يكبح المزيد من الإمدادات الإضافية في السوق.
بحلول الساعة 6:20 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2020 (CLZ20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -1.84% ليستقر عند سعر 38.43 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 3.96%.
- وانخفضت العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2020 (BRF20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -1.82% ليستقر عند سعر 40.48 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 3.83%.
ذكرت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت بمقدار 8 ملايين برميل للأسبوع المنتهي في 30 أكتوبر/ تشرين الأول. ويطابق هذا الانخفاض الذي أعلنه معهد البترول الأمريكي في وقت سابق يوم الثلاثاء.
في المتوسط توقع المحللون انخفاضاً أسبوعياً قدره 600 ألف برميل لبيانات إدارة معلومات الطاقة التي تراقب عن كثب.
قال لقمان أوتونجا كبير محللي الأبحاث في شركة إف إكس تي إم: "لقد كان يوماً إيجابياً للنفط على الرغم من عدم اليقين المتزايد بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية". مع عدم وجود نتيجة واضحة أو إعلان فائز "أعاد المستثمرون توجيه انتباههم نحو أحدث بيانات الصناعة".
وأضاف أوتونجا كان التراجع "هائلاً"، مما يشير إلى "التعافي الاقتصادي المحتمل من جائحة الفيروس التاجي"، ومع ذلك مع تزايد عدد الحالات الجديدة في جميع أنحاء أوروبا، قد تتزايد المخاوف بشأن قيود الإغلاق الجديدة التي تضر بالطلب على النفط.
كما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة ارتفاع مخزونات الخام في مركز التخزين في كوتشينج بولاية أوكلاهوما بمقدار 900 ألف برميل للأسبوع، لكن إجمالي إنتاج النفط انخفض بمقدار 600 ألف برميل إلى 10.5 مليون برميل يومياً الأسبوع الماضي.
وفي غضون ذلك ارتفع مخزونات البنزين بمقدار 1.5 مليون برميل، بينما انخفض مخزون نواتج التقطير بمقدار 1.6 مليون برميل. وكانت التوقعات بانخفاض المعروض بمقدار 1.1 مليون برميل للبنزين و2.4 مليون برميل للمقطرات.
بشكل منفصل وجد النفط دعما من إشارات من أوبك وحلفائها، مجموعة تعرف باسم أوبك +، بشأن تأخير تخفيف قيود الإنتاج الحالية المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في يناير/ كانون الثاني، حسبما قال محللون.
كتب محللون في كومرتس بنك: "في الواقع تناقش روسيا والسعودية تخفيضات أكبر في الوقت الحالي من أجل تحقيق الاستقرار في السوق". "إذا كانت أوبك + ستلتزم بقوة بدورها" كمنتج هامشي، فمن المؤكد أن هذا سيدعم سعر النفط.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام – النفط يستقر بمنطقة مقاومة مهمة
تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، مسجلاً خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -1.86% ليستقر على سعر 38.44 دولار للبرميل الواحد.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
وقد جاء انخفاض السعر بعد تسجيله لثلاث أيام صاعدة على التوالي، وذلك وسط توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها في وقت سابق لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ولكن أمام ذلك يظل السعر يعاني من الضغط السلبي لتداولاته المستمرة دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع تداولاته بمحاذاة خط ميل رئيسي هابط على المدى المتوسط.
ولهذا تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو عودة انخفاض النفط الخام بتداولاته القادمة، خاصة في حالة عودة استقراره أدنى مستوى 37.32، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 33.95.