استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على ارتفاع بتداولات يوم الثلاثاء، عقب بعض القيود الاقتصادية الجديدة وسط الجهود للحد من تفشي فيروس COVID-19، وكذلك البيانات التي تظهر تباطؤاً في نشاط المصانع في نيويورك. مع ذلك ساعد التحديث الجديد للتقدم في لقاح فيروس كورونا في الحد من مكاسب الذهب.
بحلول الساعة 7:35 بتوقيت جرينتش:
تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للذهب (GCZ20) تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول بنسبة بلغت -0.06٪ ليستقر على سعر 1,886.70 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بصورة طفيفة أمس بنسبة بلغت -0.07٪.
تعرض الذهب لضغوط بعد أن أعلنت شركة موديرنا MRNA في وقت مبكر من يوم الإثنين، أن لقاحها المرشح حتى الآن في دراسات المرحلة الأخيرة قد أثبت أنه فعال بنسبة 94.5٪ في خفض معدل الإصابة بالمرض الناجم عن السلالة الجديدة من فيروس كورونا.
يأتي التقرير بعد أسبوع من إعلان شركة Pfizer PFE و شريكتها BioNTech BNTX ، -13.66٪ عن لقاح تجريبي ضد COVID-19 كان فعالاً بنسبة 90٪ على الأقل في دراسات المرحلة الثالثة، مع الآمال في إحراز مزيد من التقدم في العلاجات للمرض المميت الذي يخفف إلى حد ما عودة انتشار العدوى في جميع أنحاء العالم.
وكتب المحللون في زانر ميتل في مذكرة يومية أمس أن الأسعار ارتفعت "في أعقاب أنباء فرض قيود جديدة على النشاط في أجزاء من أوروبا وفي ولايتي ميتشيغان وواشنطن".
كما ساهم تراجع نشاط المصانع في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني في نيويورك في صعود الذهب. قال بنك الاحتياطي الفيدرالي الإقليمي يوم الاثنين إن مؤشر إمباير ستيت لظروف العمل في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك انخفض بمقدار 4.2 نقطة إلى 6.3 في نوفمبر. كان الاقتصاديون يتوقعون قراءة 13.5.
من ناحية مضادة تعرضت أسعار الذهب يوم الاثنين لبعض الضغط على خلفية الأنباء التي تفيد بأن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك كوريا الجنوبية والصين واليابان، قد وقعت على أكبر اتفاقية للتجارة الحرة في العالم.
ومع ذلك يأخذ المستثمرون في الحسبان أيضاً أكثر من 27 تريليون دولار من الديون الحكومية، ونسبة دين إلى الناتج المحلي الإجمالي تبلغ 128٪ وتوقعات بأن هناك المزيد من الإنفاق للحد من الآثار المدمرة للجائحة في طريقه خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق في أواندا في تحديث للسوق، إن أخبار اللقاح في الوقت نفسه، هبوطية للغاية للدولار "لأنها تغير خلفية الاقتصاد الكلي لبقية العالم". "من المؤكد أن الدولار سيصبح عملة تمويل في وقت ما في عام 2021 وهذا من شأنه أن يمهد الطريق لضعف كبير".
يمكن للعملة الضعيفة أن تجعل الأصول المربوطة بالدولار مثل الذهب أكثر جاذبية للمشترين في الخارج على أساس نسبي.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – يتحرك بمحاذاة خط ميل تصحيحي هابط
تراجعت قليلاً أسعار الذهب انخفاضها بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.11% ليستقر على سعر 1,886.96 دولار للأوقية الواحدة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
وتأتي تحركات المعدن الثمين الأخيرة وسط تداولاته بمحاذاة خط ميل تصحيحي هابط على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته أدنى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ويأتي ذلك أمام توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
لهذا نحن نتوقع انخفاض الذهب خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أدنى مستوى 1,902.84، ليستهدف أولى مستويات الدعم المهمة عند 1,849.15.