انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الاثنين، بعد تسجيله لأكبر خسارة أسبوعية منذ الفترة المنتهية في 25 سبتمبر/ أيلول، حيث تأثرت الأسعار بالأخبار المتفائلة عن لقاحات فيروس كورونا التي دفعت المستثمرين إلى الأسهم والابتعاد عن الملاذ الآمن كالسبائك.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
بحلول الساعة 8:30 بتوقيت جرينتش:
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCG20) تسليم شهر فبراير/ شباط بنسبة بلغت -0.42٪ ليستقر على سعر 1,781.55 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها بتداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت -1.39٪.
على مدار الأسبوع الماضي فقدت العقود الآجلة للذهب أكثر من 4٪، مسجلة أكبر انزلاق أسبوعي منذ الفترة المنتهية في 25 سبتمبر/ أيلول، بناءً على العقود الأكثر نشاطاً.
أغلقت أسواق المعادن قبل ساعة من المعتاد يوم الجمعة، بعد أن كانت الأسواق الأمريكية مغلقة في عطلة عيد الشكر يوم الخميس.
ويضع تداول الذهب يوم الجمعة دون المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم عند 1802.11 دولار، وهي منطقة اعتبرها المحللون الفنيون بمثابة دعم للمعدن. كما أن التسوية بسعرها الحالي ستكون أدنى مستوى للذهب منذ أوائل يوليو/ تموز الماضي.
كتب كارلو ألبرتو دي كاسا كبير المحللين في أكتيف تريدر في مذكرة بحثية: "لقد أدى انهيار مستوى الدعم البالغ 1,850 دولاراً إلى إتلاف الاتجاه متوسط المدى للذهب، وفتح مساحة لمزيد من التصحيح الهابط".
كتب جيم ويكوف كبير المحللين في كيتكو في مذكرة يوم الجمعة "أن الهدف التالي لسعر الهبوط على المدى القريب للذهب، يدفع أسعار العقود الآجلة إلى ما دون الدعم الفني القوي عند 1,700.00 دولار".
جاء تراجع الذهب على الرغم من ضعف الدولار الأمريكي، الذي يتم تسعير السلع به ، وتراجع عائدات السندات الحكومية.
أدى عودة ظهور حالات التفشي الجديدة إلى فرض قيود جديدة على الأنشطة التجارية والاستهلاكية في كل من الولايات المتحدة وبلدان أخرى. قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الخميس إن الإغلاق الجزئي للبلاد سيمدد حتى 20 ديسمبر/ كانون الأول، بينما ستظل فرنسا مغلقة حتى 15 ديسمبر، مما أثار مخاوف بشأن التأثير الاقتصادي في الأشهر المقبلة قبل توزيع لقاح محتمل.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن الثمين يواصل انخفاضه
واصلت أسعار الذهب انخفاضها بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.48% ليستقر على سعر 1,778.57 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بجلستها الأخيرة بنسبة بلغت -1.29%.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
وقد جاء انخفاض المعدن الأصفر وسط سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما يتأثر باستقرار تداولاته دون مستوى المقاومة المحوري 1,850.00، ليصل بتراجعاته الأخيرة إلى الاستناد لمستوى الدعم المهم 1,765.50، هذا المستوى الذي كنا قد أشرنا إليه بتقاريرنا السابقة على أساس أنه الهدف القادم للسعر.
وقد جاء انخفاض المعدن الثمين بالرغم من بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ويبدو أنه بحاجة لتصريف البعض من هذا التشبع البيعي.
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الانخفاض للمعدن الثمين خلال تداولاته القادمة على المدى القصير، ولكن كسر مستوى الدعم 1,765.50 سيؤكد هذا السيناريو بشكل أكبر، ففي حالة عن حدث هذا الكسر فسيستهدف المعدن بعدها مستوى الدعم 1,680.00.
هناك احتمالية أن نجد ارتدادات تصحيحية للأعلى على المستويات اللحظية، بهدف محاولة السعر تعويض بعضاً مما تكبده من خسائر أخيرة، وليحاول تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية.