صعدت العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الأربعاء، لتعزز من مكاسبها أمس وتصل لأعلى مستوياتها في أكثر من أسبوع، وسط دلائل على أن أوبك بلس ستؤجل تخفيف قيود الإنتاج، وحافظت الأسواق المالية على مزاج إيجابي يوم الانتخابات، كما أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي عن تراجع مخزونات النفط الأمريكية بنحو 8 مليون برميل في الأسبوع الماضي.
بحلول الساعة 6:45 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2020 (CLZ20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 1.99% ليستقر عند سعر 38.41 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 2.31%.
- وصعدت العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2020 (BRF20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 1.91% ليستقر عند سعر 40.47 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 1.90%.
بناءً على الأشهر الأولى للعقود استقرت أسعار خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت عند أعلى مستوياتها منذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول، وفقاً لبيانات السوق من داو جونز.
قال روبي فريزر كبير محللي السلع في شركة شنايدر إلكتريك: "مثل السوق الأوسع، من المؤكد أن العقود الآجلة للنفط الخام ستولي اهتماماً وثيقاً بنتائج الانتخابات الأمريكية الجارية". "يقدم كلا المرشحين وجهات نظر متعارضة حول مبادرات سياسة الطاقة الرئيسية، ولكن ليس من الواضح دائماً أين سيصل التأثير النهائي على السعر". وأضاف فريزر "بعد الانتخابات، سيرغب السوق في رؤية مؤشرات مستمرة على أن أوبك + ستؤجل خطط الأعضاء لتقليص بعض التزاماتهم في يناير/ كانون الثاني"، يبدو أن هذه الخطوة مرجحة لأن الولايات المتحدة وأوروبا تواصلان رؤية أرقام قياسية لحالات الإصابة بـ COVID-19 الجديدة، مما يؤدي بدوره إلى انخفاض احتمالات الطلب على وقود النقل.
يأتي ارتفاع النفط مع ارتفاع مؤشرات الأسهم الأمريكية، مع توجه الناخبين المتبقين أمس إلى صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات.
قال بيتر ماكنالي رئيس القطاع العالمي للصناعات والمواد والطاقة في ثيرد بريدج: "لقد أصبحت المعنويات تجاه النفط أكثر إيجابية حيث يبدو أن العرض مقيد أكثر مما كان يعتقد سابقاً وقد تتراجع المخاوف بشأن الطلب". كما تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في نهاية هذا الشهر، لذلك "لا يزال هناك وقت لتعديل البراميل الإضافية التي من المقرر أن تعود إلى السوق".
حافظ المنافس الديمقراطي جو بايدن على تقدم قوي على الرئيس دونالد ترامب في استطلاعات الرأي المحلية، لكن تفوقه في الولايات التي يمكن أن تحدد النتيجة في المجمع الانتخابي قد تضاءل.
قال مانيش راج كبير المسؤولين الماليين في فالينديرا انيرجي: "إذا نفذ بايدن بشأن القيود الموعودة على النفط والغاز، فمن المحتمل أن تعيق مثل هذه الإجراءات إنتاج النفط المحلي في المستقبل، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط". من ناحية أخرى فإن فوز ترامب "سيوفر على الأرجح استمرارية السياسة المتبعة الآن".
عكست أسعار النفط الخام خسائر فادحة يوم الاثنين لتغلق على ارتفاع بعد أن ذكرت تقارير إخبارية أن روسيا كانت تدرس تأجيلاً في تخفيف قيود الإنتاج التي كان من المقرر إجراؤها في يناير.
إذا اتفقت روسيا والسعودية على هذا فمن المرجح أن يوافق الأعضاء الآخرون في التحالف على القرار. بعد كل شيء لن ينسوا حرب الأسعار في أبريل/ مايو التي بدأتها المملكة العربية السعودية ولن يرغبوا في المخاطرة بإغضاب المملكة العربية السعودية.
قال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات خام النفط في الولايات المتحدة تراجعت بنحو 8 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 30 من أكتوبر الماضي. كما أظهرت البيانات عن زيادة مخزونات البنزين بنحو 2.5 مليون برميل، في حين انخفضت مخزونات نواتج التقطير بنحو 577 ألف برميل لنفس الفترة.
ويتطلع التجار للبيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق من يوم الأربعاء، في المتوسط يتوقع المحللون أن تعلن إدارة معلومات الطاقة عن انخفاض قدره 600 ألف برميل في مخزونات الخام المحلية، إلى جانب انخفاض المخزون بمقدار 1.1 مليون للبنزين و2.4 مليون في نواتج التقطير.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام – السعر يستقر بمنطقة مقاومة مفصلية
صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، محققة مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 1.67% لتعزز من مكاسبها أمس والتي بلغت نسبتها 2.31%.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي ارتفاع النفط كمحاولة منه لتصريف تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل رئيسي هابط على المدى المتوسط والذي اقترب كثيراً من اختبار مقاومته، في الوقت الذي يعاني فيه من الضغط السلبي المتواصل بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن مازلنا نرجح عودة انخفاض النفط الخام بتداولاته القادمة، خاصة في حالة عودة استقراره أدنى مستوى 37.32، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 33.95 من جديد.