واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام صعودها بتداولات يوم الأربعاء، معززة من مكاسبها أمس مع إغلاق المعايير الأمريكية والعالمية على حد سواء عند المستويات التي شوهدت لآخر مرة قبل إغراق السوق في مارس/ آذار، حيث واصل المستثمرون تشجيع التقدم نحو لقاح COVID-19، كما أزال البيت الأبيض عقبة أمام الانتقال السلس لإدارة بايدن القادمة.
بحلول الساعة 8:05 بتوقيت جرينتش
صعدت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2021 (CLF21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 1.18% ليستقر عند سعر 45.44 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 4.30%.
وارتفعت العقود الآجلة تسليم شهر فبراير/ شباط 2021 (BRG21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 1.30% ليستقر عند سعر 48.40 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 3.91%.
شهد كلا المعيارين القياسيين أعلى إنهاء لعقد الشهر المقبل منذ 5 مارس/ آذار الماضي.
قال محللون إن التقدم نحو اللقاحات من قبل العديد من شركات الأدوية قد وفر خلفية صعودية للنفط الخام.
وقال يوجين وينبيرج محلل السلع الأساسية في كومرتس بنك "يبدو أن المتفائلين يتولون مبادرة الأمور، خاصة أنه لا يكاد يمر يوم دون تقارير عن اختبارات لقاح ناجحة، "هذا يجعل السوق واثقاً بشكل متزايد من أن الاقتصاد سيعود إلى طبيعته بسرعة، ومعه الطلب على النفط، على الرغم من البيانات الحالية التي لا تقدم أي سبب للتفاؤل".
تأتي مكاسب النفط مع استمرار الأسهم في الارتفاع، مدعومة بارتفاع شهية المستثمرين للمخاطرة على الرغم من الارتفاع المستمر في حالات COVID-19. تداول مؤشر داو جونز الصناعي داو جونز الصناعي فوق 30,000 للمرة الأولى يوم الثلاثاء، مع دعم مرتبط أيضاً بإدارة ترامب مما يمهد الطريق لبدء عملية الانتقال.
بينما كان المستثمرون يستعدون لتولي الديمقراطي جو بايدن الرئاسة في يناير بعد فوزه في الانتخابات في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، خففت هذه الخطوة المخاوف بشأن خلاف مطول حيث أسفرت جهود ترامب الطويلة لإلغاء النتائج عن سلسلة من الهزائم القانونية لحملته.
وقال محللون إن توقعات منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، المجموعة المعروفة باسم أوبك +، ستوافق الأسبوع المقبل على تأجيل تخفيف قيود الإنتاج المقرر إجراؤها في الأول من يناير/ كانون الثاني، كانت أيضاً عاملاً إيجابياً.
وأشار وينبيرج إلى أن ليبيا، التي لم تكن خاضعة لتخفيضات الإنتاج الحالية، شهدت ارتفاعاً في إنتاجها إلى أكثر من 1.2 مليون برميل يومياً بعد استئنافه في وقت سابق من هذا العام بعد أن رفع القادة العسكريون المحليون إغلاق الموانئ. وأشار إلى أن مؤسسة النفط الوطنية الليبية أشارت إلى أنها ستلتزم باتفاقية أوبك + إذا حققت إنتاجاً قدره 1.7 مليون برميل يومياً - وهو المستوى الذي يُرجح أن يعادل الطاقة الإنتاجية القصوى للبلاد. "إن هذا يخطئ الهدف الكامل لمفهوم الاختزال الطوعي والتعاون".
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط – النفط يخترق مقاومة محورية
واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام CRUDE OIL FUTURES ارتفاعها بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.96% ليستقر على سعر 45.34 دولار للبرميل الواحد، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 4.30%. ليصل السعر بهذا الارتفاع إلى أعلى مستوياته منذ 6 مارس/ آذار الماضي.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي ارتفاع النفط وسط استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع تأثره بالخروج من نطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة كانت تحد تداولاته السابقة، لينجح بارتفاعه الأخير في اختراق مستوى المقاومة المحوري 44.59، ولكن نحتاج لتأكيد هذا الاختراق بالإغلاق أعلاه.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الصعود للنفط الخام بتداولاته القادمة، طيلة استقراره اعلى مستوى 44.59، ليستهدف مستوى المقاومة 48.36.