تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الاثنين، وذلك وسط مخاوف تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في عدة مناطق بالعالم، بعد أن استقرت يوم الأربعاء الماضي عند أعلى مستوى لها منذ أوائل مارس/ آذار الماضي.
تم إغلاق الأسواق المالية الأمريكية يوم الخميس بسبب عطلة عيد الشكر واستقرت أسواق الطاقة في وقت مبكر.
بحلول الساعة 8:15 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2021 (CLF21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -1.65% ليستقر عند سعر 44.78 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية.
- وارتفعت العقود الآجلة تسليم شهر فبراير/ شباط 2021 (BRG21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -1.80% ليستقر عند سعر 47.38 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 7.3٪ لأكبر مكسب في أسبوع واحد منذ 9 أكتوبر/ تشرين الأول والرابع على التوالي، بينما ارتفع خام برنت بنسبة 7.2٪، وحقق أيضاً ارتفاعاً أسبوعياً رابعاً على التوالي، وفقاً لبيانات السوق من داو جونز.
يوم الأربعاء أغلق كلا الخامين القياسيين عند أعلى مستوى له منذ 5 مارس وكلاهما في طريقه لتحقيق حادة شهرية. أظهرت بيانات FactSet أن نفط خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت في طريقهما لتحقيق مكاسب شهرية بنسبة 27٪ على الأقل في نوفمبر/ تشرين الثاني حتى الآن.
تميل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك +، إلى تأجيل الزيادة المزمعة في إنتاج النفط للعام المقبل، وفقاً لتقرير لرويترز. ومع ذلك أدت التوترات بين أعضاء أوبك وحلفائها بشأن تمديد قيود الإمداد الحالية إلى تحديد موعد اجتماع افتراضي لمدة يومين يبدأ اليوم 30 نوفمبر.
استفاد النفط من الأمل المتزايد في أن لقاحات COVID-19 ستساعد في تحسين اتجاهات الطلب في الاقتصاد الذي كان يضعف بسبب تأثير الوباء على النشاط التجاري.
ومع ذلك يقول بعض الاستراتيجيين الحذرين إن النفط قد عانى من رياح معاكسة بعد زيادة الامدادات السريع ومع تزايد المخاوف بشأن اللقاحات التجريبية التي ظهرت.
أثار المسؤولون الأمريكيون مؤخراً شكوكاً حول فعالية لقاح مرشح تم صنعه بالاشتراك مع AstraZeneca وجامعة أكسفورد. أعرب رئيس عملية "Warp Speed" في البيت الأبيض، منصف السلاوي، وآخرون في الولايات المتحدة عن قلقهم بشأن جوانب الدراسة الأخيرة.
كتب رئيس أسواق النفط في ريستاد إنرجي بيورنار تونهوجين "نكسات اللقاحات ليست أخباراً جيدة للسوق، وسيكون انخفاض الأسعار مباشراً بشكل أكبر إذا كان اجتماع أوبك + قريباً في الوقت المناسب".
ومع ذلك إذا كان لقاح AstraZeneca سيجد بالفعل تأخيرات رسمية في الموافقات التنظيمية، فإن هذا سيؤثر على السوق التي راهنت على انتعاش سابق للطلب على النفط، على أمل أن يتمكن العالم من السفر بحرية مرة أخرى في وقت أبكر مما كان متوقعاً.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط – النفط يجني أرباحه
تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام CRUDE OIL FUTURES بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -1.69% ليستقر على سعر 44.75 دولار للبرميل الواحد.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليجني النفط أرباح ارتفاعاته الأخيرة على المدى القصير، وليحاول في الوقت نفسه اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على الارتفاع من جديد، وأيضاً يحاول تصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها.
ويأتي هذا الانخفاض وسط سيطرة الاتجاه التصحيحي الصاعد على المدى المتوسط، مع تأثره بالخروج في وقت سابق من نطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة، كما يدعمه استمرار تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع النفط الخام بتداولاته القادمة، خاصة في حالة استقرار تداولاته أعلى مستوى 44.59، ليستهدف مستوى المقاومة 48.36.