انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الثلاثاء، ليعمق من خسائره أمس بعدما سجلت أكبر انخفاض يومي منذ أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث تجاهل المستثمرون المعدن وسط أنباء عن اللقاحات والعلاجات المحتملة لـ COVID-19 التي فتحت الشهية نحو الاستثمارات ذات المخاطر العالية كالأسهم.
بحلول الساعة 8:45 بتوقيت جرينتش:
انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCZ20) تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول بنسبة بلغت -0.73٪ ليستقر على سعر 1,824.40 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها بتداولات أمس بلغت -2.00٪. سجل المعدن أسوأ انخفاض يومي له منذ 9 نوفمبر، وسجل أيضاً أدنى مستوى إغلاق له منذ 20 يوليو/ تموز، وفقاً لبيانات سوق داو جونز، استناداً إلى أكثر العقود نشاطاً.
قالت شركة صناعة الأدوية AstraZeneca إن دراسة وجدت أن اللقاح الذي تطوره مع جامعة أكسفورد له فعالية تصل إلى 90٪. وجاءت تلك الأخبار في أعقاب أخبار لقاح متفائلة بالمثل من شركة Pfizer وشريكتها BioNTech، وكذلك من شركة الأدوية Moderna في وقت سابق من هذا الشهر.
قد يبدأ توزيع اللقاحات للعاملين في الخطوط الأمامية هذا العام، بمجرد أن تمنح إدارة الغذاء والدواء الموافقة، وفقاً لرئيس عملية Warp Speed. يقول التجار إن تقدم أخبار اللقاح كان عبئاً على السبائك لأنه يقلل من جاذبية الذهب والفضة.
كتب كريج إيرلام كبير محللي السوق في أواندا في مذكرة بحثية: "الذهب ليس مغرماً بشكل خاص بكل أخبار اللقاحات هذه".
اعتبر العديد من متداولي الذهب أن منطقة التداول بحوالي 1,850 دولاراً أمريكياً تمثل دعماً للذهب. وقال إرلام إن المستوى 1,850 دولاراً قدم "دعماً لائقاً" للذهب. وقال إن مستوى الدعم المهم التالي هو حوالي 1,800 دولار، مضيفاً أنه يمكن "اختباره بسرعة كبيرة".
كان التفاؤل بشأن اللقاحات والعلاجات الخاصة بـ COVID-19 يساعد في تعزيز الشراء في الأسهم الأمريكية الأكثر خطورة نسبياً، مع ارتفاع مؤشر داو جونز الصناعي يوم الاثنين في بداية الأسبوع. فيما سيتم إغلاق أسواق المعادن والأسواق المالية الأوسع في الولايات المتحدة يوم الخميس احتفالاً بعيد الشكر.
تأتي ملاحظة وجود لقاح ثالث ببيانات دراسة جيدة حيث لا تزال العديد من الولايات قريبة من إعادة فتحها بالكامل، وبلغت الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة مستوى قياسياً بلغ 196,000 يوم الجمعة، وفقاً لأحدث البيانات من جونز هوبكنز.
وما زاد من الضغط على المعادن الثمينة حصول المستثمرين على عدد من البيانات الاقتصادية المتفائلة، وكان أهمها سجل مؤشر مديري المشتريات الخدميين، الذي يقيس النشاط الشرائي لشركات الخدمات، قراءة 57.7 لشهر نوفمبر، متجاوزاً التوقعات عند 55، وارتفع عن القراءة الأخيرة عند 56.9. أي قراءة فوق 50 تمثل نمواً شهرياً.
بينما جاء مؤشر مديري المشتريات التصنيعي بقراءة 56.7 لشهر نوفمبر، متجاوزاً التقديرات عند 53 وارتفع عن القراءة الأخيرة عند 53.4.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – يكسر دعم مهم
انخفضت أسعار الذهب انخفاضها بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.57% ليستقر على سعر 1,827.21 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.79%.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليكسر السعر بانخفاضه الأخير مستوى الدعم المهم 1,849.15، هذا المستوى الذي كنا قد أشرنا إليه بتقاريرنا السابقة، في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل تصحيحي هابط على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما تتوارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للذهب خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أدنى مستوى 1,849.15، ليستهدف مستوى الدعم 1,765.50.