تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الجمعة، لتعمق من خسائرها أمس، لتسجل الأسعار أدنى تسوية لها منذ منتصف سبتمبر/ أيلول، حيث أدت المخاوف بشأن ارتفاع حالات الإصابة بـ COVID-19 في جميع أنحاء العالم إلى تغذية التوقعات بتباطؤ الطلب على الطاقة.
بحلول الساعة 6:00 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الأول 2020 (CLX20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -3.46% ليستقر عند سعر 37.41 دولار لكل برميل، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت -3.73%.
- وهبطت العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2020 (BRNZ20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -3.27% ليستقر عند سعر 39.59 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد تراجعها أمس بنسبة بلغت -0.05%.
تابع مستثمرو النفط الخام عن كثب انتشار المرض لأنه يمكن أن يكون له تأثير ضار على الشهية للنفط مع توقف الاقتصادات. كانت أوروبا تنفذ أو تخطط لإعادة فرض قيود جديدة على التباعد الاجتماعي مع ارتفاع حالات الإصابة بـ COVID-19.
قال فيل فلين كبير محللي السوق في ذابرايس فيوتشر جروب: "لا يمكن لسوق النفط أن تهز خوف الطلب على الرغم من استمرار تشديد المعروض من النفط الأمريكي". أفادت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء عن انخفاض غير متوقع بمقدار مليوني برميل في مخزونات الخام الأمريكية. كان هذا يمثل ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي.
وقال فلين في تقرير يومي: "مخاوف الطلب المستمرة تجعل السوق أقل قلقاً بشأن اتجاه تشديد العرض".
تعني القواعد الجديدة في إسبانيا أن غالبية مناطق البلاد ستحد من الخدمة العامة والتجزئة إلى 50٪، بينما قد تفرض فرنسا قيوداً جديدة ليلة الخميس. سجلت إسبانيا وفرنسا وهولندا أعلى معدل للحالات الجديدة خلال الأيام السبعة الماضية من أكبر دول العالم، وفقاً للبيانات المجمعة من قبل دويتشه بنك.
علاوة على تلك العوامل المؤثرة المحتملة في معنويات النفط، يتزايد الانتاج العالمي. فقد أشار مسح أجرته رويترز مؤخرا إلى زيادة المعروض النفطي من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حيث زاد الإنتاج في سبتمبر/ أيلول بنحو 160 ألف برميل يوميا عن أغسطس/ آب.
وقال مانيش راج المدير المالي لشركة فيلانديرا إينيرجي: "مع دخول تخفيضات إنتاج أوبك + شهرها السادس، يتوق المنتجون إلى زيادة إنتاجهم". وهذا يثير تساؤلاً حول "إلى متى ستقيد الدول المنتجة للنفط إنتاجها؟ وأي علامة على تزايد عدم الامتثال تعتبر سلبية للغاية بالنسبة لأسواق النفط ".
كما راقب المستثمرون التطورات بين المشرعين الأمريكيين بشأن جولة جديدة محتملة من تحفيز ضد آثار تفشي فيروس كورونا، والتي يمكن أن توفر أيضاً دفعة إيجابية محتملة لقطاع الطاقة، وتوفير التمويل للأمريكيين العاطلين عن العمل والشركات المتعثرة.
ومع ذلك استمرت التوقعات بمزيد من النفط من ليبيا تلقي بثقلها على السوق بعد أنباء الشهر الماضي بأن القائد العسكري الليبي خليفة حفتر سيرفع حصاراً استمر ثمانية أشهر على صادرات الخام.
التحليل التقني لنفط خام غرب تكساس – النفط يعاني من الضغط السلبي
تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -3.24% ليستقر على سعر 37.202 دولار لكل برميل.
وقد جاء انخفاض النفط وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته أدنى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للنفط الخام بتداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره لمستوى الدعم 35.898، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 31.895.
تم انتاج هذا الرسم البياني من خلال منصة TradingView