انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الأربعاء، متراجعة عن أعلى مستوياتها في حوالي سبع أسابيع بعد صعودها أمس للمرة الأولي في أربع جلسات، بعدما أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي زيادة مفاجئة في مخزونات النفط الأسبوعية، في الوقت الذي تطغى فيه مخاوف مستقبل الطلب على الطاقة في ظل تزايد تفشي الجائحة على آمال التوصل لاتفاق حزمة تحفيز أمريكية جديدة لمساعدة الاقتصاد المتضرر.
بحلول الساعة 7:55 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2020 (CLZ20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -1.32% ليستقر عند سعر 41.15 دولار لكل برميل، بعدما ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 1.54%.
- وتراجعت العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2020 (BRZZ20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -1.37% ليستقر عند سعر 42.57 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 1.27%.
أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء زيادة غير متوقعة لمخزونات النفط في الأسبوع المنتهي يوم 16 أكتوبر/ تشرين الأول، فقد زادت المخزونات بنحو 584 ألف برميل، لتصل إلى حوالي 490.6 مليون برميل، بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره مليون برميل.
كما أظهرت البيانات انخفاض مخزونات البنزين بنحو 1.6 مليون برميل، وكانت التوقعات بانخفاض قدره 1.8 مليون برميل. بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بنحو ستة ملايين برميل في حين كان من المتوقع أن تنخفض 1.7 مليون برميل.
فيما ستصدر البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
في المتوسط توقع المحللون أن تعلن إدارة معلومات الطاقة عن انخفاض قدره 1.9 مليون برميل في إمدادات الخام المحلية. هذا من شأنه أن يمثل انخفاضاً أسبوعياً للمرة الثانية على التوالي. كما توقع المحللون انخفاضاً في الإمدادات بمقدار 1.6 مليون برميل من البنزين و3 ملايين برميل من نواتج التقطير.
تستمر المخاوف من أن زيادة حالات COVID-19 في أوروبا والولايات المتحدة ستحد من الطلب على الطاقة.
فرضت عدة دول أوروبية قيوداً جديدة على النشاط التجاري والسفر مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 في الأيام الأخيرة. في الولايات المتحدة ارتفع المتوسط المتحرك للحالات الجديدة لمدة سبعة أيام إلى 56,007، وهو أعلى مستوى له منذ 5 أغسطس/ آب، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال.
قالت فيونا سينكوتا محللة السوق في جيان كابيتال: وفي الوقت نفسه فإن اجتماع اللجنة الافتراضية لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها يوم الاثنين "لم يفعل الكثير لتهدئة المخاوف بشأن تراجع الطلب ووفرة المعروض، حيث تجنبت روسيا والسعودية إعطاء أي مؤشر على أنهما سيعيدان النظر في زيادة الإنتاج المزمعة في يناير/ كانون الثاني.
تدعو اتفاقية أوبك + الحالية إلى خفض الإنتاج بمقدار 7.7 مليون برميل يومياً حتى ديسمبر/ كانون الأول، والتي ستتقلص بعد ذلك إلى 5.8 مليون برميل يومياً بدءاً من يناير.
وفي يوم الثلاثاء أكدت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التزامها باتفاقية خفض الإنتاج وقالت إنها "شجعت" الدول المشاركة على زيادة الجهود للتعويض عن "الأحجام المفرطة الإنتاج" لإعادة التوازن إلى السوق.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس – النفط يظل عالقاً بمنطقة مقاومة محورية
صعدت أسعار العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 1.54% ليستقر على سعر 41.46 دولار لكل برميل.
ليعيد النفط اختبار مستوى المقاومة المحوري 41.72، ففي تلك المنطقة يختبر أيضاً خط اتجاه رئيسي هابط على المدى المتوسط، بالإضافة لملامسته لمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، في الوقت الذي نلاحظ فيه بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
لهذا نحن نرجح عودة انخفاض النفط خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 41.72، ليستهدف مستوى الدعم 36.58.