انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الاثنين، حيث أدى ارتفاع حالات الإصابة بـ COVID-19 في الولايات المتحدة وأوروبا إلى زيادة المخاوف بشأن الطلب على الخام، لكن نجحت الأسعار في الإغلاق مرتفعة الأسبوع الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى تأكيدات أوبك بلس بأنها لا تزال ملتزمة بخفض الإنتاج.
بحلول الساعة 6:55 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2020 (CLZ20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.17% ليستقر عند سعر 41.05 دولار لكل برميل، بعدما تراجعها بتداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت -0.20%.
- وتراجعت العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2020 (BRZZ20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.14% ليستقر عند سعر 42.87 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد هبوطها يوم الجمعة بنسبة بلغت -0.53%.
خلال الأسبوع الماضي صعد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة بلغت 0.7%، وشهد خام برنت ارتفاعاً أسبوعياً بنسبة 0.2٪.
قال إدوارد مويا كبير محللي السوق في أواندا في تحديث للسوق، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، المعروفين معاً باسم أوبك +، يبدو أنهم قد رسخوا في الأسواق فكرة أنهم يقودون سوق النفط لتحقيق التوازن. ومع ذلك حذر مويا من أن "إحياء إنتاج النفط الليبي قد يعقد رواية جانب العرض".
فقد وجدت أسعار النفط دعماً طيلة الأسبوع بعد تقارير عن تأكيد السعودية وروسيا على التزامهما باتفاقية خفض إنتاج أوبك +.
وقالت باولا رودريجيز-ماسيو كبيرة محللي أسواق النفط في ريستاد إنرجي إن ذلك رفع التوقعات بأن "التحالف قد يتخذ مزيداً من الإجراءات إما لمعالجة عدم امتثال بعض أعضائه أو إعادة تقييم خطته لزيادة الإنتاج مرة أخرى اعتباراً من يناير/ كانون الثاني". إذا ثبت عدم جدوى هذه الآمال، فقد تكون الأسعار في خطر مرة أخرى الأسبوع المقبل بعد اجتماع أوبك +.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك، والتي تراقب الامتثال لتخفيضات الإنتاج، يوم الاثنين.
أفادت بلومبرج يوم الخميس أن إنتاج ليبيا ارتفع إلى حوالي 500 ألف برميل يومياً، بعد إعادة فتح المنشآت الشهر الماضي التي كانت مغلقة منذ يناير بسبب الحصار المتعلق بالحرب الأهلية.
في الولايات المتحدة كشفت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن الإنتاج الصناعي انخفض للمرة الأولى في خمس قراءات، منخفضاً بنسبة 0.6٪ في سبتمبر/ أيلول، مما فاجأ الاقتصاديين الذين توقعوا نمواً أكثر ثباتاً.
وتطلعاً إلى اجتماع لجنة أوبك + قال رودريغيز ماسيو من ريستاد "نتوقع في اجتماع يوم الاثنين بعض الكلمات القوية بشأن التعويض عن عدم الامتثال" من قبل بعض منتجي النفط. "ما يتساءل الجميع عنه هو ما إذا كان سيكون هناك أي إجراء ضد المتقاعسين هذه المرة أو إذا كان الضرب على المستوى اللفظي".
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس – النفط يستقر بمنطقة مقاومة قوية
تراجعت أسعار العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.29% ليستقر على سعر 40.76 دولار لكل برميل.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويستقر النفط بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية عند حدود مقاومة خط اتجاه رئيسي هابط على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وذلك بالتزامن مع ملامسته لمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لبدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
لهذا نحن نتوقع انخفاض النفط خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 41.72، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 36.58.