انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الاثنين، بعدما سجلت خسارة أسبوعية ثانية على التوالي، حيث يتطلع المتداولون إلى المناقشات حول حزمة الإغاثة الأمريكية من فيروس كورونا في الكونجرس وتحركات الدولار، والانتخابات الرئاسية المقبلة.
بحلول الساعة 8:45 بتوقيت جرينتش:
انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCZ20) تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول بنسبة بلغت -0.28٪ ليستقر على سعر 1,899.85 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها قليلاً بتداولات يوم الجمعة بنسبة 0.03٪.
سجل الذهب خسارة أسبوعية ثانية على التوالي، على الرغم من أن أكثر العقود نشاطا انخفض بنسبة أقل من 0.1٪.
يتم تداول المعدن الثمين في نطاق ضيق على أمل الحصول على حزمة إغاثة من فيروس كورونا في واشنطن يمكن أن توفر دفعة إيجابية لمشتري التحوط ضد عجز الميزانية الحكومية المتزايد. وقد تعرضت الأسعار للضغط السلبي بعدما ارتفعت قراءات مؤشرات مديري المشتريات الخاصة بـ IHS Markit لجوانب الخدمات والتصنيع للاقتصاد في أكتوبر/ تشرين الثاني.
قال لقمان أوتونجا كبير محللي الأبحاث في شركة إف إكس تي إم "على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، وجد المعدن الراحة في نطاق 50 دولاراً بفضل مجموعة متنوعة من الموضوعات التي تتراوح من ضعف الدولار، وارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، والتوترات التي تسبق الانتخابات وعدم اليقين بشأن حزمة التحفيز الأمريكية". وقال: "من المرجح أن يظل المعدن الثمين في وضع الاستعداد حتى يتم عرض محفز جديد في الصورة".
لا يزال وضع مفاوضات مساعدات فيروس كورونا في الكونجرس غير مؤكد، ولا تزال التفاصيل حول حجم واتساع حزمة الإغاثة الإضافية غير معروفة.
قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، ديمقراطية من كاليفورنيا، يوم الخميس إن المفاوضات مع وزير الخزانة ستيفن منوشين كانت "على وشك الانتهاء"، لكن الجمهوريين في مجلس الشيوخ كانوا مترددين حتى الآن في دعم خطة إنفاق بحوالي 2 تريليون دولار. رفض زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، جمهوري من ولاية كنتاكي، يوم الخميس الالتزام بإجراء تصويت قبل الانتخابات على حزمة مساعدات.
قال الخبير الاقتصادي في البيت الأبيض لاري كودلو، إن محادثات التحفيز المالي كانت بالكاد تتحرك صباح الجمعة، وهو اليوم الذي قالت فيه رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إنه ينبغي للجانبين تقديم نص إذا كان سيتم التصويت قبل الانتخابات في 3 نوفمبر/ كانون الأول.
في تقرير صدر يوم الجمعة، كان كاميرون ألكسندر، مديرة أبحاث المعادن الثمينة في ريفينتف متفائلة بشأن توقعات الذهب. "تظل ظروف الاقتصاد الكلي الأساسية مثل الرياح الاقتصادية المعاكسة، وبيئة أسعار الفائدة المنخفضة، والتوتر المستمر بين الولايات المتحدة والصين، وتزايد التوقعات التضخمية والموجة الثانية الوشيكة من COVID-19، مواتية للغاية للذهب في المتوسط إلى الطويل".
ذكرت رفينيتيف أن البنوك المركزية أصبحت بائعاً صافياً للذهب للمرة الأولى منذ عقد في الربع الثالث من هذا العام. وعزت التغيير إلى "عدم وجود مشتريات من روسيا والصين". وأضافت أن الطلب المادي على الذهب انخفض بنسبة 30٪ على أساس سنوي إلى 562 طنا متريا في الربع الثالث.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن الثمين يتعرض للضغط السلبي
انخفضت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.17% ليستقر على سعر 1,899.47 دولار للأوقية الواحدة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
وقد جاء انخفاض المعدن الثمين ليؤكد على كسر خط اتجاه تصحيحي صاعد على المستويات اللحظية، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات)، متعرضاً للضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
لهذا نحن نتوقع انخفاض المعدن الأصفر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره للدعم النفسي 1,900.00، ليستهدف مستوى الدعم 1,872.96.