استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع بتداولات يوم الجمعة، وذلك بعد صعودها أمس متأثرة بإغلاق أكثر من 90٪ من إنتاج خام خليج المكسيك بسبب إعصار دلتا، فيما يقال إن السعوديين يفكرون في تأجيل خطط أوبك لزيادة الإنتاج، كما هدد إضراب في النرويج بتقليل الإنتاج في بحر الشمال.
بحلول الساعة 4:18 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الأول 2020 (CLX20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.41% ليستقر عند سعر 41.02 دولار لكل برميل، بعدما صعودها أمس بنسبة بلغت 3.10%.
- وانخفضت العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2020 (BRNZ20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.44% ليستقر عند سعر 43.15 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 3.22%.
اعتبارًا من يوم الأربعاء الماضي تم إغلاق 91.53٪ من إنتاج النفط في الخليج و61.82٪ من إنتاج الغاز الطبيعي، مع تحرك الإعصار في خليج المكسيك، وفقاً لمكتب الولايات المتحدة للسلامة وإنفاذ البيئة.
في غضون ذلك تدرس السعودية تأجيل خطط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لزيادة إنتاج النفط مطلع العام المقبل حتى نهاية الربع الأول، حسبما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الخميس نقلاً عن تعليقات من كبار مستشاري النفط السعوديين.
وأشاروا إلى ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد -19 في أجزاء كثيرة من العالم، وكذلك العودة المتوقعة للنفط الخام الليبي إلى السوق العالمية لإعادة التفكير في الخطة، حسبما ذكر التقرير.
اتفقت أوبك وحلفاؤها المعروفون باسم أوبك +، على خفض إجمالي إنتاج النفط بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً بدءاً من مايو/ أيار. وقلصت المجموعة التخفيضات التي بدأت في أغسطس/ آب إلى 7.7 مليون برميل يوميا.
قال فيل فلين كبير محللي السوق في ذا برايس فيوتشر جروب: "إن إحجام السعودية عن زيادة الإنتاج من شأنه أن يعزز قاع النفط". مع عدم اليقين المحيط بالموجة الثانية من حالات COVID-19 والنجاح الذي حققته أوبك + مع تخفيضات الإنتاج، ومع تشديد الإمدادات العالمية.
قال المشغلون يوم الخميس إن أسعار النفط حصلت أيضا على دفعة وسط اتساع الاحتجاجات التي قد تخفض الإنتاج في النرويج، أكبر منتج للنفط في أوروبا الغربية، بمقدار الربع.
قال كارستن فريتش المحلل في كوميرزبانك في مذكرة: "لم يعد من الممكن تجاهل المشاكل المتعلقة بجانب العرض". وقال فريتش في مذكرة "الضربة في النرويج يمكن أن تؤثر الآن أيضا على أكبر حقل نفطي في البلاد وهو يوهان سفيردروب الذي تبلغ طاقته الإنتاجية اليومية 470 ألف برميل".
وقال إنه إذا توقف الإنتاج هناك فإن الانقطاعات في جميع حقول النفط المتضررة من الإضراب ستبلغ 941 ألف برميل يومياً، مشيراً إلى أن المشغل قال إن الإنتاج سيتعين تعليقه إذا لم يتم حل الإضراب، الذي بدأ في 30 سبتمبر/ أيلول. 14 أكتوبر/ تشرين الأول.
قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها عن توقعات النفط العالمية الصادر يوم الخميس، إنه بينما أدى الوباء إلى خسائر مالية "ضخمة" في صناعة الطاقة، "كانت هناك علامات على إعادة توازن السوق الانكماش في الطلب على النفط في أبريل/ نيسان 2020".
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة لنفط خام برنت – النفط يقترب من مقاومة قوية
صعدت أسعار العقود الآجلة لنفط خام برنت القياس العالمي بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليغلق آخر جلساته بنسبة 3.22% وينهي تداولاته على سعر 43.34 دولار للبرميل الواحد.
ويأتي ارتفاع السعر وسط توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ولكن نلاحظ وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وذلك بالتزامن مع ملامسة السعر لمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما قد يعرضه للضغط السلبي خلال تداولاته القادمة.
لهذا نحن نرجح عودة انخفاض النفط خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة 45.18، ليستهدف من جديد مستوى الدعم المهم 39.70.
تم انتاج هذا الرسم البياني من خلال منصة TradingView