انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الأربعاء، وسط مخاوف بشأن ارتفاع عدد الفيروسات وعجز واشنطن عن تقديم المزيد من المساعدات للاقتصاد، ما أثار المخاوف من تأثير مستقبل الطلب على الطاقة، وذلك بعدما صعدت أمس بعد أن خفضت عاصفة كبيرة أخرى إنتاج الطاقة في خليج المكسيك بمقدار النصف تقريباً.
بحلول الساعة 7:25 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول 2020 (CLZ20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -2.78% ليستقر عند سعر 38.47 دولار لكل برميل، بعدما ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 2.62%.
- وهبطت العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2020 (BRF20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -2.28% ليستقر عند سعر 40.66 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 1.83%.
أفاد مكتب السلامة والأمن البيئي أن 49.45٪ من إنتاج نفط الخليج و55.35٪ من إنتاج الغاز الطبيعي في المنطقة قد أغلق يوم الثلاثاء. ويمثل ذلك قفزة من إغلاق الخليج بنسبة 15.87٪ فقط من النفط و6٪ من إنتاج الغاز الطبيعي.
قالت باولا رودريغيز-ماسيو كبيرة محللي أسواق النفط في شركة ريستاد إنرجي: "عندما يتباطأ الطلب على النفط، فإن السبيل الوحيد لزيادة الأسعار هو حدوث صدمة في العرض". تعليق عبر البريد الإلكتروني.
وقالت إن عمليات إغلاق الإنتاج المرتبطة بالإعصار "تساعد على المدى القصير جداً"، على الرغم من أنه "عندما يهدأ الطقس، لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً للعودة إلى سوق أكثر كساداً". "في الوقت الحالي بالنسبة لصائدي الصفقات قصيرة الأجل، توقف 16٪ من إنتاج النفط الخليجي عن العمل وهذا يساعد الأسعار على التنفس".
قال مايكل لينش رئيس قسم الطاقة الاستراتيجية والبحوث الاقتصادية: "عاصفة الخليج هي الفيل في الغرفة"، لكن على الأرجح ستثبت أنها مجرد "فأر". "لا يبدو الأمر كما لو أن العاصفة ستكون قوية بما يكفي لإيقاف الكثير من الإنتاج لأي فترة زمنية".
كانت العاصفة الاستوائية زيتا تتحرك فوق جنوب خليج المكسيك، بعد أن ضربت شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية كإعصار من الفئة الأولى. من المتوقع أن تشتد قوة العاصفة لتتحول إلى إعصار، مما يهدد بضرب ساحل الخليج يوم الأربعاء، وفقاً للمركز الوطني للأعاصير.
وفرضت عدة دول أوروبية قيوداً أكثر صرامة على النشاط في محاولة لاحتواء الفيروس. ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن متوسط عدد الحالات الجديدة في الولايات المتحدة يبلغ 71,000 حالة يومياً في الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى لمدة 7 أيام منذ بداية تفشي المرض.
في غضون ذلك ينتظر تجار النفط البيانات الأسبوعية عن إمدادات البترول الأمريكية إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
في المتوسط يتوقع المحللون ارتفاع مخزونات الخام المحلية بمقدار 200 ألف برميل للأسبوع المنتهي في 23 أكتوبر/ تشرين الثاني، كما تظهر التوقعات بانخفاض المخزونات بمقدار 700 ألف برميل للبنزين و2.5 مليون برميل للمقطرات.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط – النفط يستسلم للضغط السلبي
تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الأربعاء، ليسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -2.68% ليستقر على سعر 38.50 دولار لكل برميل.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
وقد جاء انخفاض السعر نتيجة تأثره بكسر خط اتجاه تصحيحي صاعد في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وقد حاول السعر بتداولات أمس تعويض جزء من خسائره السابقة، وأيضاً حاول تصريف بعضاً من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للنفط خلال تداولاته القادمة، ليستهدف أولى مستويات الدعم المهمة عند 37.32.