استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على ارتفاع بتداولات يوم الأربعاء، حيث كشفت البيانات أمس عن تراجع ثقة المستهلك في سوق العمل والاقتصاد الأمريكي، مما عزز جاذبية المعدن الثمين كملاذ آمن، في الوقت الذي تزايد فيه قلق المستثمرين من تزايد حالات الإصابة بالفيروس التاجي المستجد حول العالم، ولكن تلاشى آمال التوصل لاتفاق حول حزمة مساعدات جديدة من الكونجرس كبح من جماح مكاسب المعدن.
بحلول الساعة 8:50 بتوقيت جرينتش:
انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCZ20) تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول بنسبة بلغت -0.35٪ ليستقر على سعر 1,905.20 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها قليلاً بتداولات أمس بنسبة 0.33٪.
تراجعت ثقة المستهلك الأمريكي في أكتوبر/ تشرين الأول، مع انخفاض المؤشر إلى 100.3 هذا الشهر من أعلى مستوى وسط أزمة الوباء عند 101.3 في سبتمبر/ أيلول.
وكتبت رونا أوكونيل رئيسة تحليل السوق في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا في ستونيكس في رسالة إخبارية لها يوم الثلاثاء بشكل عام، ومع ذلك فإن الذهب "لا يزال محاصراً في نطاقات ضيقة". "يستمر الفيروس والمحادثات المتصلبة في واشنطن ومسار الحملة الانتخابية في إبقاء اللاعبين متحيرين إلى حد كبير".
حققت العقود الآجلة للذهب تحركات متواضعة فقط للأعلى في اليومين الماضيين، ولكنها استطاعت تحقيق مكاسبها السادسة أمس في سبع جلسات، وسط حالة عدم اليقين المستمرة حول الانتخابات الرئاسية لعام 2020 المقرر إجراؤها في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني. التوقعات بأن الولايات المتحدة قد تزيد عجزها المالي. إذا أدت الانتخابات في أمريكا إلى فوز ساحق للديمقراطيين، فيُنظر إليها على أنها دفعة محتملة على المدى الطويل لأسعار الذهب والفضة.
قال جيم ويكوف المحلل في كيتكو كوم: "المعادن الثمينة تتوقف مؤقتاً قبل ما يمكن القول إنه أهم حدث في عام التداول - الانتخابات الأمريكية بعد أسبوع واحد". وأضاف ويكوف: "يمكن أن تتوقف العديد من الأسواق مؤقتاً إلى ما بعد ظهور نتائج الانتخابات. سيرغب العديد من المتداولين في الابتعاد عن الأسواق، أو اتخاذ بعض المخاطرة بعيداً عن الطاولة، بسبب النتيجة الغير مؤكدة للغاية للانتخابات الرئاسية".
تشهد حالات الإصابة بفيروس كورونا تزايداً ملحوظاً، بعد تسجيلها رقماً قياسياً يومياً يوم الجمعة، مع فرض الدول الأوروبية قيوداً أكثر صرامة على التباعد الاجتماعي.
وكانت الأسهم الأمريكية متباينة على الرغم من العثور على بعض الدعم من أخبار الشركات المتفائلة، بما في ذلك عدد من إعلانات الصفقات والاستحواذات، وربما المراهنات على زيادة الإنفاق من قبل الحكومة للمساعدة في تخفيف الضغوط الاقتصادية الناتجة عن الوباء.
أظهر تقرير يوم الثلاثاء عن طلبات السلع طويلة الأمد ارتفاعاً بنسبة 1.9٪ في سبتمبر/ أيلول، لكنه لم يفعل الكثير لتغيير الزخم في شراء المعادن الثمينة.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن الثمين ينحصر بمنطقة محدودة من التداولات
تراجعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، مسجلة خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.16% لتستقر على سعر 1,904.11 دولار للأوقية الواحدة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
وقد جاءت تحركات المعدن وسط تأثره بكسر خط اتجاه تصحيحي صاعد في وقت سابق على المستويات اللحظية، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات)، ووسط استمرار الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر.
لهذا نحن نتوقع انخفاض المعدن الثمين خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره لمستوى الدعم النفسي 1,900.00، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 1,873.00.