انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الأربعاء، وذلك بعدما أعلن الرئيس ترامب إنه سيتوقف عن التفاوض بشأن مشروع قانون آخر للتحفيز المالي حتى بعد الانتخابات الرئاسية، ما قوض آمال التوصل لهذا المشروع والذي أعطي دفعة مؤقتة للدولار والذي انعكس بدوره كضغط على المعدن الثمين.
بحلول الساعة 7:35 بتوقيت جرينتش:
انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCZ20) تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول بنسبة بلغت -0.61٪ ليستقر على سعر 1,897.15 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها أمس بنسبة -0.59٪.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس في تغريدة له على تويتر إنه سيتوقف عن التفاوض بشأن مشروع قانون آخر للتحفيز المالي حتى بعد انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني، جاءت تعليقاته في اليوم التالي لمغادرة مركز والتر ريد الطبي بعد إقامة استمرت ثلاث ليال. أدى ذلك على الفور إلى انخفاض الأسهم بعد الظهر.
في وقت سابق وجدت الأسعار بعض الدعم حيث قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إنه تم إحراز تقدم في تشريعات الإغاثة من فيروس كورونا، حسبما ذكرت رويترز يوم الأحد.
قال ويل كاي الشريك في ويلشاير فينيكس: "يستمر تجميع أسعار الذهب". وقال في تعليق عبر البريد الإلكتروني إن الأسعار كانت "مرنة مع وجود عوامل داعمة أساسية لا تزال قائمة". "بعض الدوافع الأساسية هي نفسها في حالة ارتداد/ تجميع بعد الارتفاع المفرط"، بما في ذلك أسعار الفائدة الحقيقية - وبالتالي تؤثر على أسعار الذهب. وقال إن "الظروف الكلية الصاعدة العامة" لا تزال سارية بالنسبة للذهب على المدى المتوسط إلى الطويل، مثل عدم اليقين الاقتصادي وتوقعات التضخم.
قال فؤاد رزق زاده محلل السوق في ثينك ماركتس في مذكرة: إن الأمر سيستغرق على الأرجح انتعاشًا كبيراً للدولار وهبوطاً في أسعار السندات الحكومية، أو ارتفاعاً مستداماً في العائدات، لإثارة عمليات بيع حادة للذهب وهذا من غير المرجح".
وأضاف رزق "حسناً، لكي ترتفع العائدات بشكل حاد، سيتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي وغيره من البنوك المركزية الكبرى التخلي عن آرائهم المتشائمة والبدء في تشديد أحزمتهم. لذا، كل هذا يتلخص في الاقتصاد. "ولكن في الوقت الحالي، أو في المستقبل المنظور، فإن الاقتصاد العالمي ليس في حالة تتطلب شروطا نقدية - وفي الواقع - مالية أكثر تشدداً".
يوم الثلاثاء كرر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول اعتقاده بأن الاقتصاد الأمريكي بحاجة إلى مزيد من الدعم المالي، حتى مع التعافي من الوباء قويا حتى الآن. وقال في خطاب ألقاه أمام الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال: "سيكون الانتعاش أقوى ويتحرك بشكل أسرع إذا استمرت السياسة النقدية والسياسة المالية في العمل جنباً إلى جنب لتوفير الدعم للاقتصاد حتى يخرج بوضوح من الغابة".
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن الثمين يستسلم للضغط السلبي
صعدت قليلاً أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية طفيفة بنسبة بلغت 0.63% ليستقر على سعر 1,890.05 دولار لكل أوقية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليحاول السعر بهذا الارتفاع المبكر تعويض بعضاً من خسائره أمس، وذلك بعدما تعرض للضغط السلبي على إثر اختباره لخط اتجاه تصحيحي هابط على المدى القصير، وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا فنحن نتوقع انخفاض المعدن الثمين بتداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 1,906.70، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند 1,863.36 استعداداً لكسره والذي إن حدث سيستهدف بعدها مباشرة مستوى الدعم 1,813.47.