انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الاثنين، بعد أن خفضت المملكة العربية السعودية أسعار البيع الرسمية للنفط الخام، في خطوة تعكس تزايد المخاوف بشأن الطلب على الطاقة، مع تباطؤ موجة الشراء بالصين في سبتمبر/ أيلول بعد أن قامت البلاد بتخزين النفط الخام الرخيص خلال أشهر الصيف.
بحلول الساعة 7:15 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الأول 2020 (CLX20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -2.16% ليستقر عند سعر 38.91 دولار لكل برميل، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 1.16%.
- وهبطت العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الأول 2020 (BRNX20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.33% ليستقر عند سعر 41.87 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 0.84%.
في أحدث علامة على تعثر الطلب ووفقاً لتقارير من بلومبرج خفضت المملكة العربية السعودية أسعار البيع الرسمية للنفط الخام، مضيفة أن هذه هي المرة الأولى التي تخفض فيها الرياض أسعار النفط بهذا العمق منذ يونيو/ حزيران.
تم تخفيض الأسعار لكل من المشترين الآسيويين والأمريكيين هذه المرة، بعد أن أبقت أرامكو أسعارها مرتفعة لشركات التكرير الأمريكية لمدة ستة أشهر على التوالي. بالنسبة للمشترين الآسيويين كان هذا هو الشهر الثاني على التوالي من تخفيضات الأسعار، مما يشير إلى أن الرغبة في النفط السعودي تتضاءل بعد أن أمضت المصافي الصينية الجزء الأكبر من العام في تخزين الخام الرخيص وسط انهيار الأسعار والوباء.
في غضون ذلك سجلت صادرات النفط السعودية إلى الولايات المتحدة أدنى مستوى لها منذ أكثر من ثلاثة عقود بحلول أغسطس/ آب من هذا العام، منخفضة إلى 177 ألف برميل يومياً في المتوسط من حوالي 1.3 مليون برميل يومياً في أبريل/ نيسان. هذا الشهر شهدت واردات النفط السعودية إلى الولايات المتحدة انخفاضاً مستمراً، عند حوالي 264 ألف برميل يومياً، وهو الأدنى منذ عام 1985.
قبل شهر واحد فقط قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو إنه متفائل بشأن تعافي الطلب على النفط في آسيا، حيث رأى أنه عاد تقريباً إلى مستويات ما قبل الأزمة. جاء ذلك في أعقاب التعليقات السابقة التي أدلى بها أمين ناصر في يونيو بأن أسوأ ما في الأزمة قد انتهى، وأن النصف الثاني من العام سيكون أكثر قوة من حيث الطلب على النفط من الأول.
سيكون عدم وجود انتعاش مستدام للطلب في الولايات المتحدة أو منطقة اليورو أو آسيا حقيقة مقلقة لمحللي سوق النفط. لن تؤدي موجة COVID-19 الثانية إلا إلى تفاقم الأمور، كما أن خطر التصعيد في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة هو خطر آخر قريب المدى يجب مراعاته لأسواق النفط.
التحليل التقني لأسعار النفط خام غرب تكساس – النفط يتعرض للضغط السلبي
تراجعت أسعار النفط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، مسجلاً خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.44% ليستقر على سعر 38.80 دولار للبرميل الواحد.
وذلك وسط تأثره بالخروج من نطاق قناة سعريه صاعدة كانت تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات)، كما يتأثر بالضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 على المستويات اللحظية، بالإضافة لتوارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للنفط بتداولاته القادمة، طيلة استقراره أدنى مستوى 40.15، ليستهدف مستوى الدعم 35.90.
تم انتاج هذا الرسم البياني من خلال منصة TradingView