انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الخميس، وسط استمرار المخاوف بشأن مستقبل الطلب، حيث أدت عمليات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا في أوروبا إلى زيادة التوقعات بضعف الطلب على الطاقة، وذلك بالرغم من تراجع مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع الثاني على التوالي، لكن الأسعار القياسية الأمريكية لم ترق إلى مستوى 40 دولاراً.
بحلول الساعة 6:00 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الأول 2020 (CLX20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.58% ليستقر عند سعر 39.70 دولار لكل برميل، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 0.83%.
- وتراجعت العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الأول 2020 (BRNX20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.43% ليستقر عند سعر 41.59 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 0.12%.
ذكرت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت للأسبوع الثاني على التوالي بمقدار 1.6 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 18 سبتمبر/ أيلول. وكان هذا أقل بكثير من متوسط توقعات المحللين عن انخفاض قدره 4 ملايين برميل، بعدما أعلن معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء عن زيادة قدرها 691 ألف برميل.
قال لقمان أوتونجا كبير محللي الأبحاث في شركة إف إكس تي إم: "على الرغم من أن هذه البيانات لا تزال ذات صلة، فإن أسواق النفط لديها مخاوف أكبر يمكن وضعها في الصورة مثل جائحة COVID-19 والمخاوف بشأن جولة أخرى من عمليات الإغلاق". "تظل السلعة متأثرة بشدة بعوامل جانب الطلب وحالة الاقتصاد العالمي". وأضاف أوتونجا من المحتمل أن تظل الأسعار عالقة حول منطقة 40 دولاراً على المدى القريب، خاصةً إذا أثرت جولة أخرى من الإغلاق المحتمل على الطلب على النفط.
أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أيضاً أن مخزونات الخام في مركز التخزين كوشينغ بولاية أوكلاهوما دون تغيير للأسبوع عند 54.3 مليون برميل، في حين انخفض إجمالي إنتاج النفط المحلي بمقدار 200 ألف برميل عند 10.7 مليون برميل يومياً.
وانخفض المعروض من البنزين بمقدار 4 ملايين برميل، في حين انخفض مخزون نواتج التقطير بمقدار 3.4 مليون برميل. وكانت التوقعات بانخفاض العرض بمقدار 1.9 مليون برميل للبنزين، بينما كان من المتوقع أن ترتفع نواتج التقطير بمقدار 1.2 مليون برميل.
قال طارق زاهر العضو المنتدب في تيتش كابيتال " للمضي قدما، توجد عدة رياح معاكسة للنفط الخام ليحقق أي ارتفاع مستمر". وقال: "احتل الفيروس مركز الصدارة حيث رأينا بالأمس عودة إلى القيود الموصى بها في أوروبا". "مع وصول حالاتنا الجديدة إلى مستوى يتعلق بدخول موسم الإنفلونزا، فإن العودة إلى أي نوع من الحياة الطبيعية هنا في الولايات المتحدة ستعتمد حقاً على الحصول على لقاح فعال".
التحليل التقني لأسعار نفط خام غرب تكساس – النفط محاط بالضغوط السلبية
تسيطر على تحركات النفط خام غرب تكساس (WEST TEXAS OIL) الوسيط الأمريكي موجة تصحيحية صاعدة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولكن بالرغم من ذلك فإنه يتأثر الضغط السلبي لتداولاته المستمرة دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها.
لهذا تشير توقعاتنا إلى انخفاض النفط الخام بتداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 43.518، ليستهدف اولى مستويات الدعم عند 35.898 استعداداً لكسره.