تراجعت العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الاثنين، بعد انخفاضه بتداولات يوم الجمعة والذي دفعه لتسجيل أسوأ انخفاض أسبوعي له في حوالي ستة أشهر.
بحلول الساعة 8:05 بتوقيت جرينتش:
انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCZ20) تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول بنسبة بلغت -0.38٪ ليستقر على سعر 1,859.25 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها يوم الجمعة بنسبة -0.56٪.
خلال الأسبوع الماضي انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة بلغت -4.88%.
قال نعيم أسلم كبير محللي السوق في أفاتريد في مذكرة: "معظم عمليات البيع في أسعار الذهب ترجع أساساً إلى قوة مؤشر الدولار الذي شهدناه الأسبوع الماضي". أدى الارتفاع الأخير في قيمة الدولار إلى جعل الذهب المدعوم بالدولار أكثر تكلفة نسبياً للمشترين الأجانب الذين يستخدمون وحدات نقدية أخرى.
استطاع مؤشر الدولار الأمريكي، وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية أمام ستة عملات رئيسية منافسة، تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ أبريل/ نيسان.
وقال أسلم إن "ارتباك السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي قد عزز مؤشر الدولار، وهذه الزيادة في مؤشر الدولار أدت إلى مزيد من الضعف في سعر الذهب". مضيفاً "المستثمرون ليسوا راضين تماماً عن فكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي سعر الفائدة منخفضاً لمدة ثلاث سنوات، حيث يعتقد بعض أعضاء لجنة الاحتياطي الفيدرالي أن سعر الفائدة يمكن أن يرتفع" قبل أن يصل الاحتياطي الفيدرالي إلى هدف التضخم. "قد يكون هناك اتجاه صعودي آخر يتجه نحوه سعر الذهب"، مضيفاً "هناك فرصة ضئيلة أو معدومة في أن يصبح بنك الاحتياطي الفيدرالي متشدداً على المدى القصير إلى المتوسط عندما يتعلق الأمر بسياسته النقدية. يجب أن يكون هذا إيجابياً بالنسبة لسعر الذهب ".
فيما ذهب بعض المحللين إلى القول أن انتشار فيروس كورونا قد تفاقم أيضاً في أوروبا، وإذا كان هناك سيناريو مماثل في الولايات المتحدة، فسيؤثر ذلك سلباً على سوق الأسهم الأمريكية وقد "يزيد من احتمالات ارتفاع سعر الذهب بشكل أكبر".
إن الأرقام الاقتصادية اليومية التي نراها للاقتصاد الأمريكي بدأت تظهر المزيد من الضعف. قلصت أسعار الذهب خسائرها لفترة وجيزة لتتداول بعيداً عن أدنى مستوياتها في جلسة نهاية الأسبوع الماضي، في أعقاب البيانات الصادرة يوم الجمعة عن طلبيات السلع المعمرة في الولايات المتحدة في أغسطس/ آب، والتي أظهرت ارتفاعاً بنسبة 0.4٪. كان هذا هو المكسب الرابع على التوالي، ولكنه ارتفاع أكثر تواضعاً بعد مكاسب قوية متتالية.
في الوقت الذي تظل فيه فرصة الحصول على حزمة تحفيز ثانية للكونغرس، والتي كانت سوق الأسهم تتوق إليها، ضئيلة للغاية. يجب أن يدعم هذا أيضاً سعر الذهب.
كتب محللون في يو بي إس في مذكرة بحثية أن المخاوف بشأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في الولايات المتحدة بين نائب الرئيس السابق جو بايدن والرئيس دونالد ترامب قد ارتفعت أيضاً، مما قد يضع حداً أدنى لأسعار الذهب. "المزيد من الضعف في أسعار الذهب أمر ممكن، ولكن من المرجح أن تتفاقم حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات الأمريكية وسيحتاج الاحتياطي الفيدرالي في النهاية إلى توسيع السياسة. ومن ثم فإننا نحافظ على نظرتنا الإيجابية إلى الذهب".
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن الثمين يعمق من خسائره
تراجعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.13% ليستقر على سعر 1,858.58 دولار للأوقية الواحدة.
ليكسر المعدن الأصفر بانخفاضه الأخير مستوى الدعم 1,863.36، وإن كان لم يؤكد على هذا الكسر حتى الآن، في ظل سيطرة موجة تصحيحية هابطة على المدى القصير، أعلن عنها عقب كسره لخط اتجاه رئيسي صاعد في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يعاني في الوقت نفسه من الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا فنحن نتوقع المزيد من الانخفاض للمعدن الثمين خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة تأكيد كسره لمستوى الدعم 1,863.36، ليستهدف مستوى الدعم 1,813.47.
