تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الاثنين، بعد أن شهدت خسائر أسبوعية، حيث أغلق القياس الأمريكي دون 40 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أوائل يوليو/ تموز، مما ساهم في خسارة الأسبوع مع تزايد المخاوف بشأن توقعات الطلب، بالتزامن مع الخسائر في سوق الأسهم، وقوة الدولار الأمريكي. لتصل الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو.
بحلول الساعة 7:00 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الأول 2020 (CLX20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -1.71% ليستقر عند سعر 39.09 دولار لكل برميل، بعد تراجعها يوم الجمعة بنسبة بلغت -3.87%.
- وهبطت العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الأول 2020 (BRNX20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -1.50% ليستقر عند سعر 42.02 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد انخفاضها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -3.20%.
- سجل خام غرب تكساس الوسيط انخفاضاً أسبوعياً بنسبة 7.5٪ تقريباً، في أعقاب أربعة أسابيع متتالية من المكاسب، بينما سجل خام برنت انخفاضاً أسبوعياً بنسبة 6.9٪.
حصل الدولار الأمريكي على دعم يوم الجمعة جزئياً من بيانات التوظيف الأمريكية الشهرية الأفضل من المتوقع، والتي كشفت عن انخفاض إلى 8.4٪ في معدل البطالة لشهر أغسطس/ آب، من 10.2٪. ليرتفع على إثرها مؤشر الدولار، وهو مقياس لقوة الدولار مقابل ست عملات بنسبة 0.4% خلال الأسبوع الماضي.
قال مات سميث مدير أبحاث السلع الأساسية في كليبر داتا تعرض النفط لضغوط بسبب ارتفاع الدولار الأمريكي، حيث "انجرف أيضًا في موجة معنويات المخاطرة والبيع في الأسواق الأوسع".
قال روبي فريزر كبير محللي السلع في شركة شنايدر إلكتريك في مذكرة: جاءت هذه الخسائر وسط مخاوف مستمرة بشأن ضعف الطلب، على الرغم من الانخفاضات الأسبوعية القوية في مخزونات الخام الأمريكية والإنتاج الذي أوردته إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء باعتباره "المحرك الأكبر للأسبوع حيث تراجعت الأسعار أكثر من 2٪" خلال الجلسة.
في غضون ذلك أظهرت بيانات يوم الجمعة من بيكر هيوجز (BKR) أن عدد الحفارات النشطة في الولايات المتحدة للتنقيب عن النفط ارتفع بواقع 1 إلى 181 هذا الأسبوع، بعد انخفاض 3 منصات الأسبوع الماضي.
من بين المنتجات البترولية انتعش الطلب على البنزين في الولايات المتحدة بشكل أسرع من الطلب على نواتج التقطير.
قال فيل فلين محلل السوق في برايس فيوتشرز جروب في مذكرة: "لا تستطيع المصافي إنتاج البنزين دون صنع منتجات أخرى مثل الديزل، المعروف باسم نواتج التقطير". خفض جائحة فيروس كورونا الطلب بمقدار الثلث على مستوى العالم، وحتى الآن انتعش استخدام البنزين أسرع من نواتج التقطير. لا يزال لدى المصافي مخزونات كبيرة من الديزل وأنواع الوقود الأخرى ولا ترغب في إنتاج المزيد من هذه المنتجات بسبب الهوامش الضعيفة ".
وأشار مايكل تران المحلل في آر بي سي كابيتال في مذكرة قبل شهرين كانت إمدادات البنزين 24 مليون برميل فوق المستويات الطبيعية الموسمية إلى أنها تراجعت "بوتيرة جنونية" أسرع بخمس مرات من المتوسط الموسمي من يوليو إلى أغسطس/ آب البالغ 5.3 مليون برميل، لتقف عند 7.4 مليون برميل أعلى من المعتاد.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة لنفط خام برنت – النفط يتعرض للضغط السلبي
انخفضت أسعار العقود الآجلة لنفط خام برنت القياس العالمي بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -3.20% ليغلق على سعر 42.66 دولار للبرميل الواحد.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليتخطى السعر دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما يعرضه للضغط السلبي خلال تداولاته القادمة، خاصة مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، كل ذلك يأتي في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الصاعد على المدى القصير.
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الانخفاض للنفط خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 45.18، ليستهدف مستوى الدعم المهم 39.70.