ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بتداولات يوم الأربعاء، مع اقتراب الإعصار سالي من اليابسة، مما أدى إلى إغلاق أكثر من ربع إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك واستبعاد عدد من المصافي.
بحلول الساعة 8:25 بتوقيت جرينتش
- صعدت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الأول 2020 (CLX20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 2.77% ليستقر عند سعر 39.34 دولار لكل برميل، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 2.74%.
- وزادت العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الأول 2020 (BRNX20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 2.59% ليستقر عند سعر 41.58 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 2.32%.
قال المركز الوطني للأعاصير في تحديث بعد ظهر أمس الثلاثاء، إنه من المتوقع أن يمر مركز الإعصار سالي بالقرب من ساحل جنوب شرق لويزيانا يوم الثلاثاء، ويصل إلى اليابسة في وقت متأخر من اليوم أو في وقت مبكر من الأربعاء. "من المحتمل حدوث فيضانات تاريخية تهدد الحياة" على طول أجزاء من ساحل الخليج الشمالي.
قدر مكتب السلامة والإنفاذ البيئي يوم الثلاثاء أنه تم إغلاق 26.87٪ من إنتاج النفط في خليج المكسيك، إلى جانب 28.03٪ من إنتاج الغاز الطبيعي. وأفادت رويترز أن مصفاة فيليبس والتي تعالج 255,600 برميل يومياً من النفط أغلقت يوم الاثنين، في حين أن شركة شل خفضت الإنتاج إلى الحد الأدنى من المعدلات في مصفاة نفطها البالغة 227,400 برميل يومياً. في نوركو، لويزيانا.
وفقاً لتقرير صادر عن شركة ريستيد إنيرجي أمس الثلاثاء "يمكن لنظام الطقس الحالي أن يغلق ما يصل إلى مليون برميل من النفط يومياً، خاصة في منطقة المسسبي". على عكس الإخلاء السابق المرتبط بإعصار لورا في أواخر أغسطس/ آب، "نتوقع فقط أن يستمر هذا الوضع لبضعة أيام قبل بدء إعادة التشغيل". وقال التقرير إن التقدير الحالي لإجمالي الانقطاع المرتبط بسالي يتراوح بين ثلاثة ملايين وستة ملايين برميل نفط على مدار 11 يوماً تقريباً.
ومع ذلك لا تزال المخاوف بشأن توقعات الطلب على النفط تغذيها تقرير من وكالة الطاقة الدولية صدر يوم الثلاثاء والذي أظهر توقعات بانخفاض 8.4 مليون برميل هذا العام في الطلب العالمي على النفط لتصل إلى 91.7 مليون برميل يومياً. يمثل هذا انكماشاً بمقدار 300 ألف برميل يومياً عن تقرير الشهر الماضي.
وقد جاء ذلك بعد تخفيض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مرة أخرى يوم الاثنين توقعاتها للطلب لعام 2020 وخفضت توقعاتها لنمو الطلب في عام 2021، مشيرة إلى استمرار آثار جائحة فايروس كورونا المستجد.
من غير المتوقع أن تجري أوبك وحلفاؤها المجموعة المعروفة باسم أوبك +، أي تغييرات عندما يجتمع أعضاء لجنة مشتركة يوم الخميس لمناقشة برنامجها الحالي لخفض الإنتاج. يرى المحللون مجالاً للتوتر وسط الضغوط الأخيرة على الأسعار.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس – النفط يحاول تعويض بعضاً من خسائره
صعدت أسعار العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، محققاً مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 2.87% ليستقر على سعر 39.39 دولار لكل برميل.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي ارتفاع النفط كمحاولة منه لتعويض جزء من خسائره السابقة على المدى القصير، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه البيعي الذي كان واضحاً بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع توارد الإشارات الإيجابية منها.
وذلك في ظل تأثره بتركيبة فنية سلبية متكونة في وقت سابق وهو نموذج الوتد الصاعد، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو عودة انخفاض النفط خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة ثبات مستوى المقاومة 39.00، ليستهدف من جديد مستوى الدعم 36.13 استعداداً لكسره هذه المرة.