استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع بتداولات يوم الخميس، بعد بيانات حكومية أمريكية التي أظهرت انخفاضاً أسبوعياً كبيراً غير متوقع في مخزونات الخام الأمريكية، في حين ساءت خطوط الإنتاج في خليج المكسيك بسبب الإعصار سالي.
بحلول الساعة 8:25 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الأول 2020 (CLX20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.32% ليستقر عند سعر 40.03 دولار لكل برميل، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 4.91%.
- وتراجعت العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الأول 2020 (BRNX20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.24% ليستقر عند سعر 42.12 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 4.17%.
انخفضت مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 4.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 سبتمبر/ أيلول، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء.
وكان ذلك أكبر من متوسط توقعات المحللين بتراجع 1.8 مليون برميل، لكن معهد البترول الأمريكي وهو مجموعة تجارية أعلن يوم الثلاثاء انخفاضاً قدره 9.5 مليون برميل.
كما أفادت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام في مركز التخزين في كوشينغ بولاية أوكلاهوما انخفضت بنحو 100 ألف برميل خلال الأسبوع. ومع ذلك ارتفع إجمالي إنتاج النفط بمقدار 900 ألف برميل إلى 10.9 مليون برميل يومياً الأسبوع الماضي.
قال مارشال ستيفز محلل أسواق الطاقة في آي إتس إس ماركت إن التجار أخذوا أحدث البيانات التي "تعكس الوضع اعتباراً من يوم الجمعة الماضي، في حين أن هناك حالياً إغلاق [للإنتاج] بسبب الإعصار سالي". "لذا فهذه سوق سريعة التغير". وأضاف ستيفز حتى مع الأخذ في الاعتبار سحب مخزون الخام، "من المحتمل أن يكون تأثير سالي أكثر أهمية في الوقت الحالي وهذا هو سبب ارتفاع الأسعار"، "قد يكون ذلك قصير الأجل إذا بدأنا في رؤية استئناف [الإنتاج] قريباً".
ضرب الإعصار سالي ساحل ألاباما في وقت مبكر من يوم الأربعاء كعاصفة من الفئة الثانية، حيث تحمل رياحاً تبلغ سرعتها القصوى 105 أميال في الساعة. تم تخفيض تصنيفها منذ ذلك الحين إلى عاصفة استوائية، لكن "الفيضانات الكارثية والمهددة للحياة" تحدث على طول أجزاء من فلوريدا بانهاندل وجنوب ألاباما، حسبما قال المركز الوطني للأعاصير بعد ظهر الأربعاء.
قدر مكتب السلامة والأمن البيئي التابع لوزارة الداخلية يوم الأربعاء أن 27.48٪ من إنتاج النفط الحالي في خليج المكسيك قد أغلق بسبب العاصفة، إلى جانب ما يقرب من 29.7٪ من إنتاج الغاز الطبيعي.
قال ستيفز: "كان هذا أكثر موسم للأعاصير نشاطاً منذ عام 2005، لذا قد نرى الأبجدية اليونانية قريباً". في كل عام تحدد العواصف الأطلسية أسماءً بناءً على الأبجدية، ولكن بمجرد استنفادها، يتم تسميتها بناءً على الأبجدية اليونانية. وقال ستيفز "قد يكون هناك المزيد من التأثيرات الخليجية حتى الآن".
وفي الوقت نفسه مما يساهم في المخاوف بشأن احتمال ضعف الطلب على الطاقة، توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الأربعاء أن ينكمش الناتج المحلي العالمي بنسبة 4.5٪ هذا العام، ويرتفع بنسبة 5٪ العام المقبل. ويقارن ذلك بصورة أكثر رعباً ألقتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في يونيو/ حزيران، عندما توقعت انكماشاً بنسبة 6٪ هذا العام، يليه نمو بنسبة 5.2٪ في عام 2021.
في تقارير منفصلة هذا الأسبوع خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية توقعاتهما لعام 2020 للطلب على النفط مقارنة بالشهر السابق.
لا يتوقع أن تجري أوبك وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك +، أي تغييرات عندما يجتمع أعضاء لجنة مشتركة يوم الخميس لمناقشة برنامج قائم لخفض الإنتاج.