استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الاثنين، وذلك بعد انخفاضها في الثلاث جلسات الأخيرة، وبعد تسجيلها خسارة أسبوعية بنحو 2٪، حيث ساعدت بيانات التوظيف الأمريكية الشهرية الأفضل من المتوقع على تقوية الدولار الأمريكي، مما ضغط سلباً على المعدن المقوم بالعملة.
بحلول الساعة 8:25 بتوقيت جرينتش:
- صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCZ20) تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول بنسبة بلغت 0.17٪ ليستقر على سعر 1,937.60 دولار للأوقية الواحدة، بعد أن انخفضت بتداولات يوم الجمعة الماضية بنسبة -0.18٪.
- على مدار الأسبوع الماضي، شهد الذهب انخفاضاً أسبوعياً بنسبة 2.1٪، بينما سجلت الفضة انخفاضاً بنسبة 3.3٪ عن تسويات العقود الأكثر نشاطاً يوم الجمعة ما قبل الأخير.
- استعادت الولايات المتحدة 1.4 مليون وظيفة في أغسطس/ آب، وسجل معدل البطالة انخفاضاً كبيراً بشكل مفاجئ إلى 8.4٪ من 10.2٪، مسجلاً انخفاضاً رابعاً على التوالي.
قال جيف رايت نائب الرئيس التنفيذي لشركة جولد ميننج إن تقرير الوظائف في الولايات المتحدة هو "صافي إيجابي للاقتصاد" ومعدل البطالة، الذي لا يزال مرتفعاً عند 8.4٪، "يسير في الاتجاه الصحيح". وقال رايت فيما يتعلق بالذهب، [تقرير الوظائف] هو سلبي مزدوج". وأضاف كذلك إن البيانات قدمت دفعة للدولار، والتي يمكن أن تضغط على أسعار الذهب المقوم بالدولار، كما أنها لا تدفع إدارة ترامب نحو اتفاق إغاثة آخر، والذي من شأنه أن يدعم أسعار الذهب من خلال التحفيز المالي الإضافي. ارتفع مؤشر للدولار الأمريكي DXY بنسبة 0.17٪ بنسبة 0.5٪ خلال الأسبوع.
في تحديث للسوق قال نعيم أسلم كبير محللي السوق في أكتيف تريدر: إن بيانات الوظائف "لم تكن تتعلق بتغيير [الاحتياطي الفيدرالي] لموقفه بشأن السياسة النقدية"، وبدلاً من ذلك كانت "المزيد عن المساعدة المالية من حيث الثانية" التحفيز". ويعتقد أسلم أن البيانات "أكدت أننا ما زلنا بحاجة إلى مزيد من المساعدة على الجانب المالي". وقال أسلم إن "غياب المساعدة المالية يعني المزيد من عمليات التسريح في الأسابيع المقبلة وربما ارتفاع حالات الإفلاس".
تأتي التحركات على المعادن النفيسة في الوقت الذي تخلص فيه المستثمرون من الرهانات الصعودية في الأسهم، وأعادوا وضع محافظهم الاستثمارية الإجمالية وسط توقعات بمزيد من الاضطرابات في الأسواق المالية. قضت الأسهم على مكاسبها خلال الأسبوع الأمر الذي ربما دفع بعض المتداولين إلى الكفاح لتغطية الخسائر عن طريق بيع أصول أخرى، بما في ذلك الذهب.
قال فؤاد رزاق زادة محلل السوق في ثينك ماركت إن الاقتصاد "سيحتاج إلى رؤية قوة مستمرة في الأشهر المقبلة لجعل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تعتقد أن الانتعاش في سوق العمل مستدام". ومع ذلك فإن هذا "وحده لن يقطعها - ليس عندما يتفق العديد من الاقتصاديين على أن وتيرة التوظيف ستتباطأ في الأشهر المقبلة، مع احتمال تراجع الاقتصاد مرة أخرى مع تضاؤل تأثير التحفيز الحكومي السابق".
التحليل التقني للأسعار الفورية للذهب – المعدن الثمين يستنفذ فرصه الإيجابية
تراجعت قليلاً أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية صباح يوم الاثنين، ليسجل المعدن الثمين خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.05% ليستقر على سعر 1,932.69 دولار للأوقية الواحدة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليظل المعدن الأصفر بتداولاته الأخيرة مستنداً لدعم خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى القصير، بالتزامن مع استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وسط محاولاته اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، كما نلاحظ وسط ذلك وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
لهذا فنحن مازلنا نرجح عودة ارتفاع الذهب خلال تداولاته القادمة، بشرط ثبات مستوى الدعم 1,925.09، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 1,992.43.