استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الاثنين، بعدما استطاعت تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، على الرغم من أن الأسعار لم تتلقى سوى دفعة إيجابية متواضعة من سياسة الاحتياطي الفيدرالي، التي أشارت إلى فترة أطول لأسعار الفائدة المنخفضة على مدى السنوات الثلاث إلى الأربع المقبلة.
بحلول الساعة 7:45 بتوقيت جرينتش:
- تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للذهب (GCZ20) تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول بنسبة بلغت -0.20٪ ليستقر على سعر 1,958.15 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها بتداولات يوم الجمعة الماضية بنسبة 0.63٪.
- على مدار الأسبوع الماضي حقق الذهب مكاسب أسبوعية بنسبة 0.7٪، بعد ارتفاع مماثل في الأسبوع السابق، وشهدت العقود الآجلة للفضة تقدماً بنسبة 1٪ عن تسوية يوم الجمعة الماضي.
كتب كارلو ألبرتو دي كاسا كبير المحللين في أكتيف تريدر في مذكرة بحثية: "تنتظر السبائك محركات جديدة في السوق، حيث يبدو أن المستثمرين قد قاموا بتقييمها بشكل كامل وسط السيناريو الحالي والسياسات النقدية شديدة التوسع للبنوك المركزية".
استفادت أسعار الذهب بتداولاتها السابقة ببيانات المؤشر الاقتصادي الرائد لشهر أغسطس/ آب الصادرة عن كونفرنس بورد عن ارتفاع بنسبة 1.2٪ في أغسطس، أي أقل من الارتفاع المعدل بنسبة 2٪ في يوليو/ تموز - مما يشير إلى حدوث تباطؤ في الانتعاش الاقتصادي.
كانت القراءة الأولية لشهر سبتمبر/ أيلول لمؤشر ثقة المستهلك في الولايات المتحدة بجامعة ميشيغان، والتي بلغت 78.9، مرتفعة من 74.1 في الشهر السابق.
كان من المتوقع أن تحتوي تغييرات السياسة النقدية على محفز جديد محتمل للذهب والفضة، لكن المعدن الثمين فشل في رؤية شرارة إيجابية بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء بالإبقاء على سعر الفائدة في سياسته بالقرب من الصفر، على الأقل حتى نهاية عام 2023 لمساعدة الاقتصاد الذي يحاول أن يتعافى من جائحة الفيروس التاجي. تُظهر توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي لعام 2023، التي صدرت لأول مرة، بقاء الفائدة الرئيسية بالقرب من الصفر من الآن وحتى عام 2024 على الأقل.
كانت التداولات لكل من الذهب والفضة في الغالب محدودة النطاق منذ صعودها في يوليو، مما عزز بعض المخاوف من أن الاتجاه الصعودي للمعادن الثمينة، والذي كان مدعوماً بعدم اليقين الاقتصادي الناجم عن جائحة COVID-19، قد يكون فقد بعضاً من زخمه.
كتب محللو سينتمين تريدر: "بعد الارتفاع الحاد في يوليو، هدأت المعادن الثمينة وتأرجحت في الغالب بشكل جانبي". وقالوا: "يرى بعض المتداولين الصعوديين هذا على أنه نموذج توطيد قبل ارتفاع الذهب والفضة إلى مستويات عالية جديدة".
ولكن يشير بعض المحللين إلى أن هناك بعض الأنماط الهبوطية التي تتشكل في المعادن والتي عادة ما يتبعها تراجع في الأسعار، لكن المحللين يقرون بأنه لا يوجد شيء محدد بشأن توقعات السلع في التداولات الأخيرة.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن الثمين يحاول اكتساب زخماً إيجابياً
تراجعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.31% ليستقر على سعر 1,948.45 دولار للأوقية الواحدة.
ويأتي انخفاض الذهب كمحاولة منه لاكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، في محاولة منه لتصريف البعض من تشبعه الشرائي بها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولكن بالرغم من تراجع المعدن الأصفر إلا أنه يظل متشبثاً بخط اتجاه رئيسي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يدعمه الضغط الإيجابي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع الذهب بتداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 1,937.32، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 1,992.43 استعداداً لمهاجمته.