صعدت العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الاثنين، وذلك وسط بيانات اقتصادية أمريكية إيجابية أدت لتزايد آمال التعافي الاقتصادي، ومن ثم تراجع مخاوف الطلب على السلعة، ولكن يأتي الضغط المتسبب فيه جائحة الفيروس التاجي المستجد في كبح المزيد من المكاسب.
بحلول الساعة 7:35 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2020 (CLX20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.71% ليستقر عند سعر 42.64 دولار لكل برميل، بعد انخفاضها يوم الجمعة بنسبة بلغت -0.56%.
- وصعدت العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2020 (BRNX20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.62% ليستقر عند سعر 45.21 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد تراجعها يوم الجمعة بنسبة بلغت -1.22%.
- بينما تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2020 (NGX20) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.89% ليستقر على سعر 2.550 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعها يوم الجمعة بنسبة بلغت 4.08%.
ظل النفط تحت الضغط بعد أن ذكرت شركة خدمات حقول النفط Baker Hughes Co أن عدد منصات النفط الأمريكية ارتفع بمقدار 11 هذا الأسبوع إلى 183، منهية بذلك سلسلة من الانخفاضات التي استمرت ثلاثة أسابيع. انخفض عدد الحفارات بشكل حاد هذا العام استجابة لتراجع الطلب على النفط الخام في وقت سابق الناجم عن أزمة الوباء، مع انخفاض عدد الوحدات بمقدار 571 عن نفس الفترة من العام الماضي.
كانت مؤشرات مديري المشتريات في الولايات المتحدة لشهر أغسطس/ آب أفضل من المتوقع، مع قراءة سريعة للتصنيع عند 53.6، وهو أعلى مستوى خلال 19 شهراً، وبارتفاع من 50.9 في يوليو/ تموز. ارتفع مؤشر قطاع الخدمات إلى 54.8 لشهر أغسطس، وهو أعلى مستوى خلال 17 شهراً، وبارتفاع من 50 في يوليو/ تموز. قراءة 50 أو أعلى تشير إلى تحسن الظروف.
وارتفع تقرير عن مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة بنسبة 24.7٪ بين يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز إلى معدل سنوي معدل موسمياً بلغ 5.86 مليون، حسبما ذكرت الجمعية الوطنية للوسطاء العقاريين يوم الجمعة. وكان هذا الشهر الثاني على التوالي الذي كانت فيه الزيادة الشهرية الأكبر على الإطلاق، بحسب المجموعة التجارية. مقارنة بالعام الماضي ارتفعت المبيعات بنسبة 8.7٪ في يوليو.
وفي المقابل من ذلك أظهرت قراءات مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو يوم الجمعة تباطؤاً في النشاط الاقتصادي في المنطقة، بينما أشارت البيانات الصادرة من اليابان إلى استمرار انخفاض النشاط. وفي الوقت نفسه، أدى الارتفاع المتجدد في حالات COVID-19 في أجزاء من أوروبا وأماكن أخرى إلى التأكيد على المخاوف بشأن توقعات الطلب على الطاقة.
قال محللون إن تقليص نشاط التكرير في آسيا استجابة لضعف الطلب على الوقود علامة مقلقة.
التحليل التقني للنفط الخام – النفط يتحرك بنطاق ضيق من التداولات الجانبية
صعد قليلاً النفط الخام بتداولات يوم الاثنين، محققاً مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 1.11% ليستقر على سعر 42.68 دولار للبرميل الواحد.
ونلاحظ من الرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية) تحرك النفط بنطاق ضيق من التداولات الصاعدة بصورة طفيفة خلال الفترة السابقة، مدعوماً بالمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وتحت سيطرة الاتجاه التصحيحي الصاعد بالمدى القصير، ولكن أمام توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق تشبع بيعي مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ليستعد بذلك مهاجمة مستوى المقاومة 43.92.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط اختراقه أولاً لمستوى المقاومة 43.92، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 49.60.